الخرطوم: السودان: 15-02-2022
قتل متظاهر في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الاثنين، بـطلق ناري خلال احتجاج على الانقلاب العسكري، وفق ما أفادت به لجنة أطباء السودان المركزية.
وقالت اللجنة في بيانها الصادر الإثنين: “ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتمّ التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته في العنق والصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية بطلق ناري متناثر أثناء مليونية 14 فبراير بمواكب مدينة الخرطوم المتوجهة نحو القصر”.
وأشارت اللجنة في البيان المنشور على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أنّ حصيلة القتلى ارتفعت بذلك إلى 80 منذ يوم الانقلاب.
وخرج آلاف السودانيين الإثنين مجدّدا إلى شوارع العاصمة ومدنها المجاورة وعدد من الولايات للتظاهر ضدّ الانقلاب الذي نفّذه الجيش العام الماضي والمطالبة بحكم مدني، في احتجاجات تصدت لها قوات الأمن قرب القصر الرئاسي بقنابل الغاز المسيل للدموع.
ووفقا لما تداولته وسائل الاعلام فإنّ التظاهرات جرت في الخرطوم وأم درمان وولاية القضارف ومدينة بورتسودان الساحلية شرقي السودان وإقليم دارفور غربي البلاد.
وطالب المحتجون الجيش بتسليم الحكم للمدنيين والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات.
وقامت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الملونة على المتظاهرين في محاولة لتفريقهم من محيط القصر الرئاسي في العاصمة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تمّ توقيف العديد من الناشطين التابعين لـ “لجان المقاومة”، وهي مجموعات غير رسمية برز دورها في تنظيم الاحتجاجات ضدّ الانقلاب.
ومن جهته، قال تجمّع المهنيين السودانيين في بيانه الصادر أمس الاثنين إنّ: “عدد المعتقلين تعسفيا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية وصل إلى أكثر من 100 معتقل، ولم يتمّ التحقيق والتحري معهم”، وأضاف البيان أنّ: “أعمار المعتقلين إجمالا تتراوح ما بين 16 و60 عاما ويعاني كبار السن فيهم من أمراض مزمنة”.
وخرج الآلاف من السودانيين، الاثنين، في مسيرات بالخرطوم ومدن أخرى تحت شعار “الحرية للمعتقلين” ورفعته تنسيقيات لجان المقاومة احتجاجا على الاعتقالات في صفوف المكوّن المدني ومن أبرزها توقيف عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان الذي شغل أيضا منصب الرئيس المناوب للجنة إزالة التمكين.
وتعيش السودان على صفيح ساخن منذ الانقلاب العسكري في السودان، الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وعلى الرغم من الجهود الوطنية و الإقليمية والدولية لنزع فتيل الصراع تتواصل الاحتجاجات المطالبة بإعادة السلطة لمدنيين كرفض واضح لانقلاب الجيش.