تيغراي: إثيوبيا: 15-02-2022
أفادت الأمم المتحدة بأنّ القتال في منطقة عفار شمالي إثيوبيا لا يزال يمنع وصول المساعدات إلى سكان إقليم تيغراي، كما تتسبب الاشتباكات في نزوح واسع النطاق وزيادة الاحتياجات الإنسانية في إقليم عفار المجاور.
وخلال المؤتمر الصحفي المنعقد الجمعة الفائت، للمتحدّث باسم الأمم المتحدّة، ستيفان دوجاريك، تمّ تسليط الضوء على إيصال الإمدادات الإنسانية إلى سكان إقليم تيغراي الذي لا يزال معلّقا، لاسيما أنّ أكثر من خمسة ملايين شخص يحتاجون إلى الغذاء والمساعدات الأخرى.
وصرّح دوجاريك للصحفيين: “جرى تخفيض أو تعليق العمليات الإنسانية بشكل كبير بسبب نقص الوقود والنقود وإمدادات المساعدات”، مبينا أنّه في الأسبوع الماضي، قامت وكالة مساعدات دولية بتسليم أكثر من 14 طنا متريا من الأدوية إلى تيغراي.
وأضاف: “في حين أنّ هذه المساعدة المنقذة للحياة عن طريق الجو مرحب بها، فهي بعيدة كل البعد عن المطلوب”.
ومن جهته، قال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا، إن هناك حاجة إلى التحرّك على نطاق واسع باستخدام جميع الممرات البرية المتاحة، لافتا إلى أنّه “كان هناك تخفيف للإجراءات من قبل الحكومة ونثمن ذلك، وخاصة فيما يتعلّق بنقل الطعام وغيره من المواد جوا، ولكن للأسف لن نتمكن من تلبية الاحتياجات في تيغراي أو في المنطقة ككلّ عبر استخدام العمليات الجوية، لأنّ تكاليفها عالية وهي غير مستدامة وتوجد تحديات عديدة”.
ومنذ أكثر من العام، يتمّ انتهاك حقوق الإنسان جرّاء الحرب المتواصلة بين القوات الفيدرالية الإثيوبية التابعة للعاصمة المركزية أديس أبابا ومقاتلي إقليم تيغراي الشمالي، حيث أصبح الوضع داخل الإقليم حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.
وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدّم قوات دفاع تيغراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيغراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.
وأعلنت الحكومة الفدرالية “وقفا لإطلاق النار من جانب واحد”، وافق عليه قادة الإقليم “من حيث المبدأ” لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.
في 13 يوليو الماضي، شنّت القوات بتيغراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.