طرابلس-ليبيا-14-02-2022
قال رئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، إنه بدأ مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف والمناطق، مجددًا في الوقت نفسه التزامه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتحدث باشاغا في كلمة مسجلة، نشرها عبر حسابه على فيسبوك، عن المشاورات الحالية لتشكيل حكومة، قال إنها سوف تضمن المشاركة السياسية الفاعلة من جميع الأطراف.
وذكّر باشاغا، في حديثه، بالسنوات العشر الماضية التي شهدت عمليات “تهجير وفقدان الأهل والأحباب وانتشار الفوضى والفساد وارتفاع أصوات الكراهية”، مشيرًا إلى أن الجميع “أدرك اليوم أننا كنا مخطئين باعتقادنا أن واحدًا منا قد يلغي الآخر، أو أن واحدًا منا يمتلك الحقيقة دون غيره.. قيمتنا في تنوعنا ومصيرنا واحد”.
وأضاف أن “الخداع والتدليس باسم الثورة والشرعية كلها أدوات رخيصة يستخدمها البعض لتأجيج نار الفتنة والصراع”.
في المقابل رفض أعيان بني وليد، تشكيل حكومة جديدة، وجاء
في بيان لهم:”نرفض تشكيل حكومة انتقالية بقيادة أشخاص ساهموا في دمار الوطن وضياع ثرواته”.
واستطرد البيان:” نرفض ما صدر عن البرلمان والدولة من تشكيل حكومة، ونعتبره التفافا على إرادة الشعب”.
في هذه الأثناء، أعلن 118 فصيلا من القوى العسكرية والأمنية والسرايا في مدينة مصراتة، أمس الأحد، دعمها لتعيين وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء.
وأكدت الفصائل، في بيان مشترك، صادر عنها، دعمها لـ”الاتفاق الليبي – الليبي” الذي جرى بين مجلسي النواب والأعلى للدولة وما نتج عنه من تعديل دستوري وتسمية رئيس للوزراء يتولى شؤون البلاد إلى حين الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات“.
ويشكل البيان دعما غير مسبوق لوزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، في مواجهة رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة الذي أعلن رفضه التنحي عن منصبه، ما أثار مخاوف واسعة من احتدام الأزمة وعودة ليبيا إلى مربع الانقسام و الصدام.
وخلال الساعات الماضية، وصل رتل يضم مقاتلين من مدينة مصراتة إلى العاصمة الليبية طرابلس لدعم عبد الحميد الدبيبة.
وأقسم الدبيبة أنه لن يسلّم السلطة إلا بعد انتخابات،وقال إنه سيعلن من جانبه خلال أيام خريطة طريق للبلاد تفضي إلى انتخابات هذا الصيف