الخرطوم: السودان: 14-02-2022
أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحلّ الأزمة الراهنة في البلاد.
جاء هذا التأكيد خلال استقبال البرهان لوفد عن الاتحاد الإفريقي برئاسة رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي، حيث أصدر مجلس السيادة بيانا شدّد فيه البرهان على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحلّ الأزمة الراهنة في السودان.
وخلال اللقاء، قدّم البرهان رؤية الحكومة الحالية في السودان لحلّ الأزمة، التي شملت 4 محاور؛ “إطلاق عملية حوار شامل يضمّ جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد دون استثناء، عدا حزب المؤتمر الوطني، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة متبقى الفترة الانتقالية وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي، والتأكيد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية”.
وأضاف بيان مجلس السيادة أنّ زيارة وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي، تأتي في هذه المرحلة، للالتقاء بجميع الفاعلين والاستماع إلى آرائهم للخروج برؤية شاملة تساهم في بلورة رؤية الاتحاد الإفريقي لمقاربة الأزمة السودانية الراهنة.
ومنذ ثلاثة أشهر، تعيش السودان وضعا صعبا نظرا لتواصل الاحتجاجات في عدّة مدن وولايات، تلبية لدعوات من تجمّع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى، للمعارضة والاحتجاج على الإجراءات التي اتخذها البرهان، في الـ 25 أكتوبر 2021، والتي قضت بإعادة تشكيل المجلس السيادي واعتقال عدد من المسؤولين والإطاحة بحكومة رئيس عبد الله حمدوك، فضلا عن وضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر 2021.