طرابلس: ليبيا: 12-02-2022
قال رئيس الحكومة الليبية المنتخب من مجلس النواب فتحي باشا آغا، إنّه يثق باحترام حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة للمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده باشا آغا، في مطار معيتيقة فور وصوله إلى العاصمة طرابلس في وقت متأخّر من ليلة الجمعة، بعد اختياره رئيسا للحكومة من قبل مجلس النواب في طبرق.
وقال باشا آغا: “أنا على ثقة بأنّ حكومة الوحدة الوطنية ستكون ملتزمة بالمبادئ الديمقراطية (..) هذه هي الديمقراطية التي تضمن وتكفل التداول السلمي على السلطة”.
كما أثنى باشا آغا على “حكومة الوحدة الوطنية”، معتبراً أنّ الدبيبة تحمّل مسؤولياته في فترة صعبة.
وبدوره، قال الدبيبة إنّ “باشا آغا شخص سياسي وله الحق في التحرّك سياسيا كما يريد”.
وأضاف الدبيبة، في لقاء تلفزيوني مع قناة “ليبيا الأحرار”، أنّه كان ومازال “رافضا لمحاولات جرّ الليبيين نحو حرب جديدة”.
وبشأن الدور الأممي في البلاد، قال باشا آغا: “نشكر بعثة الأمم المتحدة على جهودها، ونتطلع إلى التعاون الإيجابي والعمل المشترك معها”.
لكن ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال في مؤتمر صحفي، الخميس، إن موقف المنظمة الدولية لم يتغير إزاء اعتبار الدبيبة هو الرئيس الحالي للحكومة الليبية، وأنها تجري مشاورات متواصلة مع الليبيين حول هذا الأمر.
وحول اختياره رئيسا للحكومة، قال باشا آغا: “ثقة مجلس النواب والدولة أمانة في عنقي، وسأكون عند حسن الظن”.
وأضاف: “سنتعاون دائما مع مجلسي النواب والدولة، ولا يمكن لحكومة أن تنجح من دون التعاون والعمل المشترك مع السلطة التشريعية”.
والمجلس الأعلى للدولة هو مؤسسة تنفيذية وهيئة استشارية أسست في ليبيا بعد اتفاق وقع في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف وضع حد للحرب الأهلية الليبية.
والخميس، صوت مجلس النواب الليبي بالإجماع على اختيار وزير الداخلية السابق فتحي باشا آغا رئيسا للحكومة الجديدة.
وعن العلاقات الدولية، قال باشا آغا: “علاقتنا مع دول العالم ستكون مبنية على الاحترام المتبادل والعمل المشترك والتنسيق الدائم على جميع الصعد، وخصوصا الصعيد الأمني”.
وتابع: “لا مكان للكراهية والحقد والانتقام والظلم، ونمد أيدينا للجميع بلا استثناء، ونفتح صفحة وطنية جديدة أساسها السلام والمحبة والمصالحة والمشاركة والعمل الجماعي”.
وجراء خلافات بين مؤسسات رسمية بشأن قانوني الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر الماضي، وفق خريطة طريق برعاية أممية.
وحتى الآن لم يتمّ الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يأمل الليبيون بأن تساهم في إنهاء النزاع في بلدهم الغني بالنفط، حيث قاتلت القوات المسلحة شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.