أديس أبابا: إثيوبيا: 11-02-2022
اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية، الأربعاء، مصر والسودان بدعم جبهة تحرير تيغراي، التي تخوض صراعا مع الحكومة الإثيوبية منذ أكثر من عام “نوفمبر 2020”.
جاء هذا الاتّهام عقب تصريحات المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، التي أدلى بها لعدد من وسال الإعلام.
وشدّد المسؤول الإثيوبي على أنّ بلاده ستعمل على التوصّل إلى حلّ مع السودان في هذا الشأن عند وجود حكومة مستقرة بالخرطوم.
ومنذ نوفمبر 2020، تعيش إثيوبيا على وقع حرب دامية مستمرّة بين قوات الحكومة المركزية من جهة، وقوات جبهة تحرير شعب تيغراي وقوات أخرى متحالفة معها من جهة أخرى.
ومن جانبها، تتّهم جبهة تحرير تيغراي رئيس الوزراء آبي أحمد بأنّه يسعى لتغيير نظام حكم البلاد القائم على أساس التحالفات القبلية، بهدف السيطرة على البلاد.
في حين، يتّهم رئيس الوزراء جبهة تيغراي، التي سيطرت على مقاليد الحكم في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، بمحاولاتها المتواصلة لاستعادة السلطة.
ونهاية العام 2021، شهدت الحرب تحوّلا كبيرا بعد تراجع مقاتلي قوّات تيغراي، التي كانت تقترب من العاصمة أديس أبابا، إلى منطقتها الشمالية تحت ضغط هجوم عسكري تدعمه طائرات مسيرة.
وفي ذلك الوقت، قال الجيش الإثيوبي إنّه لن يلاحق المقاتلين أكثر مما يفتح الطريق أمام جهود الوساطة المتجدّدة، لكنه أكّد أنّه يستعد للمرحلة الثانية من الحرب، ملمحا إلى دخول الإقليم الشمالي.
ويشار إلى أنّه في العام الماضي، تعثّرت المفاوضات حول سدّ النهضة، مع فشل الدول الثلاث “إثيوبيا ومصر والسودان”، في التوصّل إلى اتفاق ملزم حول ملء السدّ وتشغيله قبل بدء إثيوبيا في عملية الملء الثاني للسدّ بشكل أحادي، مما أدّى إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع بدون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت أثيوبيا في تشييد سدّ النهضة على النيل الأزرق في العام 2011، لغاية توليد الكهرباء، ومن جهتها، تخشى الجارتان مصر والسودان من أن يلحق السدّ ضررا بحصتيها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وعلى الرغم من توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا خلال العام 2015، الذي قضى بأنّ الحوار والتفاوض هما الآليات لحلّ كلّ المشكلات المتعلّقة بالسدّ بين الدول الثلاث، ولكن، فشلت كلّ جولات المفاوضات المتتالية في التوصّل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.