الساحل الإفريقي-10-02-2022
مصير غامض لمجموعة “دول الساحل” عقب تطورات بوركينافاسو ومالي
تسود حالة من الترقب والغموض المشهد السياسي في مجموعة دول الساحل الحمس، عقب استيلاء الجيش على السلطة في بوركينا فاسو، وإصرار المجلس العسكري الحاكم في مالي على التمسك بالسلطة خمس سنوات يتم بعدها إجراء انتخابات.
ويشهد عدد من دول المجموعة خاصة مالي وبوركينا فاسو، تصاعدا لتهديد المجموعات الإرهابية على غرار “داعش” و”القاعدة” و”بوكو حرام”، فيما يرى متابعون للشأن الإفريقي أن انتشار الفقر والإضطرابات السياسية يشكل بيئة مناسبة لمزيد عدم الإستقرار.
.
وشهدت المنطقة وخاصة واغادوغو وبامكو خلال الأسابيع الأخيرة تطورات متلاحقة دفعت متابعين إلى التساؤل عن مصير المجموعة.
وكان الجيش في بوركينا قد عزل في 24 يناير الماضي، الرئيس روك كابوري وتعليق العمل بالدستور وإقالة الحكومة وحل البرلمان وإغلاق الحدود.
وفي أول خطاب رسمي له بث على التلفزيون الرسمي في 28 يناير، قال الحاكم الجديد في بوركينا، داميبا، إن أولويته تظل “أمن البلاد”، مشيرا إلى رغبته في “تقليص المناطق الواقعة تحت تأثير الإرهاب والتطرف العنيف”.
وردا على سيطرة الجيش على السلطة في بوركينافاسو، علقت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” عضوية هذا البلد.
وفي مالي المجاورة، فرضت”إكواس” عقوبات على باماكو وأغلقت حدود بلدان المجموعة مع دولة مالي وجمدت أرصدة لدى المصارف ومنعت التحويلات البنكية، وإلغاء أشكال التعاون معها، وكذلك المساعدات المالية باستثناء الأدوية والمواد الغذائية، فين حين اتهم مسؤولون في مالي مجموعة”إيكواس” بأنها تنفذ سياسة فرنسة معادية تجاه بلادهم. .
ويرى عديد الخبراء الأفارقة ومن بينهم الخبير سيدي ولد عبد المالك، أن دول الساحل والصحراء وبلدان القارة تعيش في الوقت الراهن حالة من اليتم منذ أن غادر جيل التأسيس سدة الحكم فيها وفي مقدمتهم الزعيم الإفريقي معمر القذافي، وكان آخرهم الرئيس التشادي أدريس دبي” الذي قتل في معارك ضد “المتمردين” في أبريل الماضي..
من جهته اعتبر الصحفي السنغالي،محمد جوب، أن الأوضاع الحالية في بوركينا فاسو ومالي، وتلويح فرنسا بمغادرة المنطقة سيكون له تأثير بشكل أو بآخر على مجموعة دول الساحل الخمس.