تونس-10-02-2022
أشار رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، خلال لقائه مساء أمس، بوزير الشؤون الخارجية، عثمان الجرندي، إلى أن عددا من العواصم والمنظمات يساورها القلق عندما تم إقرار حلّ المجلس الأعلى للقضاء.
وتساءل الرئيس سعيّد:”لماذا لم يساورها القلق عندما تم العبث بالمليارات التي ذهبت سدى ولا نعرف أين ذهبت؟.. لماذا لم يساورها القلق لعدم تحقيق العدالة في تونس؟”.
وقال سعيد:”نحن يساورنا القلق من قلقهم لأننا دولة ذات سيادة نعرف التوازنات الدولية ونعرف المعاهدات والاتفاقيات الدولية أكثر مما يعرفونها”،موضحا أن
تونس صادقت على المعاهدات والاتفاقيات الدولية وملتزمة بفكرة الحرية والديمقراطية والعدالة.
وأضاف:” تونس ليست ضيعة.. يعلمون جيدا التجاوزات التي حصلت والاغتيالات التي حصلت ونهب المال العام ولكن لماذا لا يقلقون على هذه القضايا؟..إن ملف قضية الاغتيالات ظل يراوح مكانه قرابة تسع سنوات دون الكشف عن الجناة”، مشيرا إلى أن أحد القضاة يحتفظ بالوثائق لنفسه ويرفض تسليمها لغيره وهي ممارسات يحتقرها القضاة الشرفاء والناجمة عن ”اندساس” بعض الأطراف، وهو ما أيده وزير الخارجية الذي نقل تساؤل
الدول الغربية بخصوص عدم الفصل في قضايا من قبيل حادثة السفارة الأمريكية والإغتيالات..
وذكر الرئيس سعيّد أن أحد أعضاء المجلس الأعلى للقضاء اعترف بامتلاكه 80 مليون يورو في دولة اللوكسمبورغ (التي توصف بأنها إحدى الجنان الضريبية في العالم).
كما أشار رئيس الجمهورية في سياق ثان، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال ليس لها مجلس أعلى للقضاء وهذا الأمر لا يطرح أي إشكال بالنسبة إليها.