السبت. نوفمبر 16th, 2024

باماكو: مالي: 09-02-2022

اتّهم رئيس الوزراء المالي، شوغيل كوكالا مايغا، فرنسا بالعمل على تقسيم مالي عبر وجودها العسكري في البلاد، مؤكّدا على أنّ “زمن الإخضاع والاستعباد قد انتهى”.
وأوضح كوكالا مايغا، خلال استقباله لدبلوماسيين معتمدين لدى باماكو، أنّه وبعد فترة البهجة والحماسة عام 2013 عندما حرّر الجنود الفرنسيون شمال مالي من قبضة الجماعات المسلّحة، ليتحوّل التدخّل في مرحلة ثانية إلى عمليّة تقسيم لمالي، واستند بحكم الأمر الواقع إلى إقامة ملاذ على جزء من أراضينا أتاح مع الوقت للإرهابيين إعادة تنظيم صفوفهم للعودة بقوّة اعتبارا من 2014.
وقارن مايغا خلال لقائه مع الدبلوماسيين بين فرنسا ومالي حاليا، وقال: “فرنسا والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية قائلا: “ألم يحرّر الأميركيون باريس؟ عندما رأى الفرنسيون أنّ الوجود الأميركي لم يعد ضروريا طلبوا من الأميركيين الرحيل، هل بدأ الأميركيون عندها بشتم الفرنسيين؟”
واعتبر رئيس الوزراء المالي كذلك، أنّ القوة الأوروبية الخاصة “تاكوبا”، التي شكّلت بمبادرة من فرنسا والتي تهدف إلى الوقوف بجانب الجيش المالي في مواجهة الجماعات المسلّحة، تهدف كذلك إلى تقسيم مالي.
وقال رئيس الوزراء المالي أنّ: “فرنسا تستغّل “إيكواس” من أجل تصويرنا على أننا منبوذون مع هدف غير معلن على المدى القصير يقوم على خنق الاقتصاد للتوصل إلى زعزعة الاستقرار وقلب المؤسسات الانتقالية لحساب من نعرف جميعا”.
وتعقب تصريحات رئيس الوزراء المالي، طرد باماكو السفير الفرنسي لديها، ودعوتها حكومة الدنمارك إلى السحب الفوري لوحدتها العسكرية ضمن قوة “تاكوبا”.