السبت. نوفمبر 16th, 2024

طرابلس-ليبيا-05-02-2022
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس الجمعة، اشتباكات مسلحة عنيفة في محيط جزيرة الفرناج، بين “ميليشيا 777″ التي أسسها مؤخرا هيثم التاجوري، وقوة تابعة لـ”ميليشيا الردع”.

وأفادت مصادر محلية، بأن رتلا من 30 سيارة مسلحة دخل إلى العاصمة الليبية من الجنوب، وبالتحديد عند قصر بن غشير، وعبر الطريق أمام مقر نادي اتحاد طرابلس، بالتزامن مع تلك المواجهات.

وظلت العاصمة الليبية ساحة لسلسلة من الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ، تجري بشكل دوري منذ نوفمبر العام الماضي.

وبحسب خبراء في الشأن الليبي، فإن الاشتباكات تهدف إلى سيطرة كل ميليشيا على أكبر عدد من مناطق النفوذ لتستغلها في المفاوضات مع أي حكومة قادمة، وتحتفظ بمكاسب سياسية ومالية.
وقال السياسي الليبي فرج ياسين، إن طرابلس تحت رحمة ميليشيات تتقاتل على السلطة والمال، محذرا من اتساع دائرة الصراع يشكل لا يحمد عقباه.
وأوضح أن المشكلة الأمنية تظل حجر عثرة أمام ليبيا لاستعادة الدولة، ولذلك لا يوجد حل آخر سوى نزع سلاح تلك الميليشيات وتفكيكها، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب

وأكد أن “تشخيص الأزمة الليبية منذ البداية كان خاطئا لأن الأزمة جرى التعامل معها على أنها سياسية، وهي في الأساس أمنية، وكان يجب قبل الحديث عن المسار السياسي والانتخابات نزع سلاح الميليشيات كأساس للحل”.

من جهته،حمّل الخبير العسكري عثمان المختار، الحكومة الحالية المسؤولية عن “تغوّل الميليشيات” في العاصمة، إذ أنها ذهبت أحيانا إلى الاعتماد عليها”.