السبت. نوفمبر 16th, 2024

داكار-السنغال-03-02-2022

كشفت دراسة أصدرها معهد الدراسات الأمنية “آي.إس إس.إفريقيا” في ديسمبر 2021، أن منطقتي كيدوغو وتامباكوندا بجنوب شرق جمهورية السنغال، المتاخمتين لمنطقة كايس في جمهورية مالي، تتعرضان لضغوط أمنية متزايدة، لوقوعهما في مرمى نشاط التنظيمات الإرهابية، ما يشكل تطورا أمنيّا خطيرا.

وتُعدّ “ولاية غرب إفريقيا” الموالية لتنظيم “داعش” الإرهابي، من أشهر التنظيمات التي تحاول التمدد في كيدوغو وتامباكوندا، لما يشكله تعدين الذهب والتجارة غير المشروعة المنتشرة هناك من إغراءات لهذه الجماعات الباحثة دائمًا عن مصادر تمويل..
ويُظهر تقرير معهد الدراسات الأمنية، نقاط ضعف في كيدوغو وتامباكوندا، يمكن أن تغذي أهداف المتطرفين، ومنها سهولة إثارة سخط السكان على الحكومة بسبب تزايد الفقر في عام 2021 بنسبة 61.9 بالمائة.

وإلى جانب نشاط عمليات تعدين الذهب غير المشروعة، تلجأ الجماعات المتطرفة إلى الجريمة المنظمة في تهريب المخدرات وتجارة الأدوية المغشوشة والزئبق والمتفجرات والبشر والسيانيد.

ويعيد تنظيم “داعش” انتشاره بشكل واسع في شمال إفريقيا وغربها ، مستغلًا جنوب ليبيا كأهم محطة لتحرك مقاتليه، إذ أنه أنشأ أربع ولايات لخلافته المزعومة في” سامبيسا”و”تومبوبا باب” تحت قيادته
في نيجيريا ، و”تمبكتو” بشمال مالي، وولاية مستحدثة في تشاد يتوقع أن تضم إرهابيين عربا، على أن يكون لكل منها حاكم خاص.

وتحدث التقرير عن أن التنظيم يعتمد على شبكة معقدة من الاتصالات والطرق التي تمتد عبر غرب وشمال إفريقيا، بين دول ليبيا والجزائر ومالي والنيجر ونيجيريا، لتسهيل تحركات مقاتليه.

وكان الرئيس السنغالي، ماكي سال، قد أكد في فبراير 2021 أن بلاده وبقية دول غرب إفريقيا يجب أن تستعد لصد أي تمدد إرهابي، رافضًا أي حوار مع الجماعات الإرهابية.

وفي يونيو 2021، قدمت حكومة السنغال مشروعا إلى لإدخال تعديلات على قانون العقوبات تدرج فيه عقوبات على تمويل الإرهاب والقرصنة البحرية.

وفي يناير 2021 ، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على ثلاثة أفراد من تنظيم “داعش»” دخلوا بشكل غير قانوني من الجزائر، وكان من بينهم المدعو “مروان”، وهو إرهابي جزائري قاتل في سوريا، وعاد إلى منطقة الساحل، حيث قاتل إلى جانب تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، ولجأ إلى السنغال ومن هناك عبَر موريتانيا والجزائر، حيث اتصل بفرع داعش “جند الخلافة”، بقصد تنفيذ هجوم في أوروبا.