باماكو- مالي-01-02-2022
أعلنت السلطات المالية،أمس الإثنين،أن المجلس العسكري في البلاد قرر طرد السفير الفرنسي، في خطوة تصعيدية جديدة بين باماكو وباريس.
وجاء في بيان أذيع عبر التلفزيون الرسمي:”أبلغت حكومة جمهورية مالي الرأي العام المحلي والدولي أن سعادة السفير الفرنسي في باماكو جويل ميير، استُدعي من قبل وزير الخارجية والتعاون الدولي وتم إخطاره بقرار الحكومة بدعوته إلى مغادرة الأراضي الوطنية خلال 72 ساعة”.
وبرّرت السلطات المالية هذا القرار بتصريحات “معادية” لها من قبل مسؤولين فرنسيين.
ويمثّل هذا الإستدعاء حلقة جديدة من التوتر بين البلدين عقب تولي المجلس العسكري السلطة في البلاد وهو ما عارضته فرنسا، واتهم المجلس هذه الأخيرة بتحريض”إيكواس” وبعض الجهات الأخرى ضد السلطة الجديدة التي اتهمت الرئيس المطاح به بالعجز عن محاربة الإرهاب،وسط مظاهرات عديدة شهدتها مالي في وقت سابق في موجة معاداة للسياسة الفرنسية والوجود العسكري الفرنسي في البلاد.
وكانت فرنسا قد تدخلت عسكريًّا في مالي والساحل الغربي لإفريقيا ضمن مهام “مكافحة الإرهاب” منذ 2012- 2013، وتدهورت العلاقات منذ الانقلاب العسكري في مالي في مايو 2020.
ويبدو أن العامل الأكثر قوة في هذا الخلاف، بدا مع قرار فرنسا تخفيض قواتها في مالي، برغم استمرار خطر الإرهاب وتلويح مالي بالاستعانة بـ”شركاء آخرين”، لتظهر في أفق هؤلاء الشركاء روسيا التي تخشى فرنسا ودول أوروبية توغلها في مناطق نفوذها بإفريقيا.