الساحل الأوسط-إفريقيا-28-01-2022
قال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، إن ما يقرب من 15 مليون شخص في مالي والنيجر وبوركينا فاسو بحاجة إلى المساعدة، بزيادة قدرها أربعة ملايين شخص منذ يناير 2021 .
وأشار إلى الحاجة إلى ما يقرب من ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في هذه البلدان الثلاثة.
وتحدث غريفيثس، خلال اجتماع لمسؤولين رفيعي المستوى، عقد أمس الخميس، بشأن الحالة الإنسانية في منطقة الساحل الأوسط في إفريقيا،وقال إن الزيارة التي قام به مؤخرا إلى نيجيريا أتاحت له الفرصة ليشهد بنفسه بعض الصعوبات التي يتحملها الناس ممن تضرروا من أزمة حوض بحيرة تشاد في شمال شرقي البلاد، معربا عن أمله في أن يتمكن من زيارة مالي والنيجر في الأشهر المقبلة للقاء الأشخاص المتضررين هناك أيضا.
ويؤدي التقاء الصراع وتغير المناخ وزيادة عدم الاستقرار السياسي ونقص فرص التنمية المستدامة والفقر، وفقا لغريفيثس، إلى دفع الملايين إلى ظروف يائسة بشكل متزايد،وقد فاقم التأثير الاقتصادي لكوفيد-19 الوضع.
كما زادت الهجمات العنيفة بمعدل ثمانية أضعاف في منطقة الساحل الأوسط بين عامي 2015 و2021، وارتفع عدد القتلى بأكثر من عشرة أضعاف، والنتيجة هي نزوح أكثر من مليوني شخص، بما في ذلك نصف مليون نازح داخليا العام الماضي وحده.
ويؤدي انعدام الأمن والهجمات إلى تعطيل الخدمات الاجتماعية الأساسية المتردية أصلا. وقد تم إغلاق أو توقف أكثر من 5000 مدرسة، مما يعرض مستقبل مئات الآلاف من الأطفال للخطر، بحسب المسؤول الأممي.
وقال إن العديد من المراكز الصحية لا تعمل، وأدى النزوح وانعدام الأمن المتزايد إلى تعطيل الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، وبطبيعة الحال، تعرضت سبل عيش ملايين العائلات للخطر.
كما تعاني النساء في منطقة الساحل من ارتفاع معدلات الممارسات الضارة، مثل الزواج المبكر والقسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وزيادة التجنيد من قبل الجماعات المسلحة.
ويواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات متزايدة في سبيل الاستجابة للأزمة، حيث “تعد منطقة الساحل الأوسط من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة لعمال الإغاثةـ وقد وقع ثلث جميع عمليات اختطاف عمال الإغاثة في العالم في عام 2020 في مالي والنيجر وبوركينا فاسو”.
وقال إن المنظمات الإنسانية وصلت إلى أكثر من سبعة ملايين شخص في المنطقة في عام 2021 وجمعت 700 مليون دولار من التمويل من الدول الأعضاء السخية للغاية ومن بينها الاتحاد الأوروبي.