الأحد. ديسمبر 29th, 2024


باماكو-مالي-27-01-2022


طلب المجلس العسكري الحاكم في مالي من الدنمارك أن تسحب “فورا” كتيبة مكونة من حوالي مائة عسكري أرسلتهم كوبنهاغن إلى مالي للمشاركة في قوة “تاكوبا” الأوروبية التي تقف خلف إنشائها فرنسا، معللاً طلبه بأن هذه الكتيبة أرسلت بدون موافقته.

وقال المجلس في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي إنه طلب من كوبنهاغن سحب هؤلاء الجنود فورا لأن “هذا الانتشار حصل من دون موافقة” السلطات المنبثقة عن الانقلاب الذي نفذه الجيش في أغسطس الماضي”.

وكانت كوبنهاغن أعلنت الأسبوع الماضي أن كتيبة مكونة من نحو مائة عسكري دنماركي وصلت إلى مالي للمشاركة في قوة “تاكوبا”، وقالت وزارة الدفاع الدنماركية إن الهدف من نشر هذه الكتيبة هو المساهمة في تأمين “استقرار مالي وأجزاء من المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وضمان حماية المدنيين من الجماعات الإرهابية”. وتمركزت الوحدة الدنماركية في ميناكا (شرق) على أن تنتهي مهمتها في مطلع 2023.
وتشارك في هذه القوة، بالإضافة إلى فرنسا التي تقودها، كل من هولندا وإستونيا والسويد وبلجيكا وجمهورية التشيك والنروج والبرتغال وإيطاليا والمجر والدنمارك.
ويندرج طلب السلطات المالية سحب الوحدة الدنماركية من مالي في خضم المواجهة الدائرة بين المجلس العسكري الحاكم وجزء من المجتمع الدولي يطالب العسكريين بالوفاء بوعدهم بإعادة السلطة إلى المدنيين.
يذكر أن مالي دخلت في أزمة أمنية وسياسية منذ اندلاع حركات تمرد، وتفشي ظاهرة الإرهاب منذ عام 2012 بفعل اختلال أمن المنطقة وتهريب كميات كبيرة من السلاح بعد تدمير المؤسسات الليبية من قبل حلف الناتو، حيث توسع الإرهاب فيما بعد إلى دول مجاورة.