إفريقيا الوسطى: 21-01-2022
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات بإفريقيا الوسطى عن موعد إجراء الانتخابات البلدية والمقرّرة في 11 سبتمبر 2022، ويذكر أنّ هذه الانتخابات هي الأولى منذ أكثر من 30 عاماً.
وأكّد رئيس الهيئة، ماسياس بارتيلمي موروبا، في بيان صدر يوم أمس الخميس، أنّه من المقرّر تنظيم الانتخابات البلدية في 11 من شهر سبتمبر 2022″.
وتابع القول: “أودّ أن أطمئنكم بشأن موعد إجراء الانتخابات، لقد كنا في الكاميرون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث التقينا بسفراء، سويسرا وألمانيا وكندا وإيطاليا وإسبانيا واليابان، وكانت هناك بعض الوعود الكبيرة.”
ومن المتوقّع أن يتمّ تسليم المساعدات المالية إلى البرنامج الأممي، الذي يتولّى دفع النفقات التي تطلبها الهيئة وذلك لضمان الشفافية والإدارة الرشيدة.
وفي سياق متّصل، صرّح رئيس لجنة التمويل بالهيئة، دافي ياما، بأنّ العملية الانتخابية بحاجة لميزانية تقدّر قيمتها بحوالي 9 مليارات فرنك وسط إفريقي ما يعادل 13 مليون يورو، ووعدت الحكومة بتوفير مليار وستمائة مليون فرنك إفريقي.
تشهد إفريقيا الوسطى العديد من الحوادث والهجمات الدامية، ففي الـ 19 من ديسمبر الماضي، قٌتل 4 أشخاص من بينهم جندي من القوّات المسلّحة في إفريقيا الوسطى وأُصيب 8 على الأقل في قرية “مان” بمقاطعة “ليم باندي” شمال غربي البلاد، إثر هجوم شنّه مسلّحون يشتبه في انتمائهم لمجموعة “العودة والمطالبة وإعادة التأهيل”.
وتأسّست مجموعة “العودة والمطالبة وإعادة التأهيل” في العام 2015، وتُعدّ من أقوى الجماعات المسلّحة في إفريقيا الوسطى، وفي نهاية شهر ديسمبر من العام 2020، انضمّت إلى التحالف المتمرّد الذي سعى إلى قلب نظام حكم الرئيس فوستين أرشانج تواديرا وإحباط إعادة انتخابه.
وتمكّن تواديرا من الفوز بولاية ثانية مدّتها خمس سنوات، في الانتخابات العامّة التي نُظّمت في يناير الماضي، تحصّل فيها على 54% من الأصوات، فيما بلغت نسبة المشاركة 76% من الناخبين المسجلين.
ومنذ انتخابات ديسمبر 2020، تصاعدت التوترات في جمهورية إفريقيا الوسطى على الرغم من أن تصاعد العنف في الفترة الأخيرة ليس سوى أحدث تصعيد في الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة ثماني سنوات منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي.