دارفور: السودان: 21-01-2022
أعربت السلطات السودانية، أمس الخميس، عن عزمها لفرض هيبة الدولة وسيادة القانون، عقب يوم من مقتل 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين في اعتداء مسلح على إحدى قرى ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
ووفقا لما أفادت به وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”، أنّ اعتداء مسلّحا وقع على قرية سلوم في ولاية شمال دارفور، أوّل أمس الأربعاء، مما أدّى إلى مقتل 5 وإصابة 4 آخرين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأشارت وكالة “سونا” إلى أنّ الحادثة قد تسبّبت في توتّر أمني كبير بمدينة الفاشر، ممّا دفع السلطات إلى نشر قوات أمنية كبيرة لحراسة المرافق الحكومية والأسواق.
وتشهد عديد المناطق في دارفور من حين لآخر، اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
وفي السياق ذاته، نقلت الوكالة الرسميّة عن حاكم ولاية شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن، تأكيده عن عزم حكومته بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وبسط العدالة.
وخلال كلمة ألقاها نمر، مخاطبا لأهالي ضاحية “قرية سلوم” أمام مقرّ إقامته بمدينة الفاشر، قال: “لا كبير على القانون والسلطات تسعى حاليا لإلقاء القبض على المتهمين في الحادثة توطئة لتقديمهم إلى العدالة”.
وفي 29 ديسمبر الماضي، كانت السلطات السودانية قد أعلنت فرض حظر تجوال جزئي بالولاية، على خلفيّة أعمال نهب طالت مخازن منظمة وبعثة دوليتين، ثم قرّرت عقبه بأسبوعين تقليصه بمقدار 3 ساعات ليبدأ من 9 مساءً بدلًا من 6 ويستمر حتى 5 فجرًا، بالتوقيت المحلي.
وفي 24 ديسمبر الماضي، تعرّض مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي “يوناميد” لعمليات نهب واعتداء، وتبع ذلك حادث نهب لمستودع برنامج الأغذية العالمي في 29 من الشهر نفسه، في منطقة الفاشر من قبل مجهولين، ما دفع السلطات لتشكيل لجنة تحقيق في الحادثتين.