أديس أبابا: إثيوبيا: 21-01-2022
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس الخميس، مصر والسودان إلى العمل من أجل التعايش المشترك وبناء السلام وعدم الإضرار بالآخر وذلك فيما يتعلّق بملف سدّ النهضة.
وقال آبي أحمد، في البيان الصادر اليوم: “لقد حان الوقت لبلداننا الثلاثة، إثيوبيا ومصر والسودان، العمل نحو بناء السلام والتعاون والتعايش المتبادل والتنمية لجميع شعوبنا دون الإضرار ببعضها البعض”.
وأشار آبي أحمد إلى أنّ نهر النيل بشكل عامّ ومشروع سدّ النهضة على وجه الخصوص، مناسبان لمثل هذا الغرض الأسمى”.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: “إنّ الكهرباء هي بنية تحتية أساسية، تفتقر إليها إثيوبيا وأكثر من 53% من المواطنين ما يقدّر بـ 60 مليون شخص بدون الكهرباء، ما من دولة تمكّنت من هزيمة الفقر وتحقيق النمو الشامل، لهذا تعتقد إثيوبيا أنّ مياه النيل يمكن تطويرها بشكل معقول ومنصف لصالح جميع شعوب الدول المحاذية للنهر، دون التسبب في ضرر كبير”.
وأضاف البيان بأنّ سدّ النهضة يُعدّ مثالاً جيّدًا على مبدأ التعاون، حيث تمّ بناء السدّ من خلال المساهمة الجادة لجميع مواطني إثيوبيا ويحمل فوائد متعددة لدولتي المصب، السودان ومصر، وكذلك منطقة شرق إفريقيا بشكل عام”.
وفي الـ 27 من نوفمبر الماضي، أعلن وزير الطاقة والمياه الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، عن عزم بلاده على الاستمرار في عمليات بناء سدّ النهضة الإثيوبي، على نهر النيل، تزامنا مع تواصل حربها ضدّ مقاتلي إقليم تيغراي الشمالي.
وجاءت تصريحات وزير الطاقة الإثيوبي بالتزامن مع إعلان قوات الجيش السيطرة على منطقة بوركا ومناطق استراتيجية أخرى بالقرب من مدينة باتي، بمنطقة أوروميا، الواقعة في إقليم أمهرا، غربي أديس أبابا.
واندلعت الحرب في الإقليم الشمالي الإثيوبي، قبل أكثر من سنة، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، القتال الذي أسفر عن مقتل آلاف الإثيوبيين وفرار آلاف آخرون من منازلهم إلى مناطق أكثر أمنا وإلى السودان المجاور، كما امتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.