كيفو: الكونغو الديمقراطية: 19-01-2022
قال مفوّض الشرطة في منطقة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الثلاثاء، إنّ عناصر الشرطة بالمنطقة قد اعتقلت أعضاء في جماعة يُرجّح ارتباطها بمقتل السفير الإيطالي العام الماضي، وكذلك عمليات خطف مؤخراً لعاملين في منظمات غير حكومية.
وفي شهر فبراير الماضي، قُتل السفير لوكا أتاناسيو وحارسه الشخصي فيتوريو إياكوفاتشي وسائقهما مصطفى ميلامبو، خلال عمليّة اختطاف فاشلة على الطريق العام شرقي الكونغو أثناء توجّههم لزيارة مشروع إنساني للأمم المتّحدة في مدرسة.
وقدّم مفوّض الشرطة، أبا فان آنج، أمس مجموعات ممن اعتقلوا مؤخراً، وذلك في اجتماع مع الحاكم العسكري لمقاطعة كيفو الشمالية كونستانت نديما، وأشار إلى أنّ بعض المعتقلين متورطون في مقتل السفير أتاناسيو.
وقال في تصريحات نشرها فريق الاتصالات الخاصّ به: “من بين هذه الجماعات من هو متورّط في محاولة اختطاف السفير الإيطالي وقتلته”، وأوضحت التصريحات أنّ قائد المجموعة، الذي كان مسؤولاً بشكل مباشر عن وفاة أتاناسيو، لا يزال طليقاً.
كما أشارت التصريحات إلى أنّ الجماعة متورّطة أيضاً في خطف أعضاء في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ديسمبر الماضي، والذين أطلق سراحهم في وقت لاحق، ولم يتّضح حتى الآن ما إذا كان المعتقلون قد وجّهت إليهم تهم بشكل رسمي.
وخلال السنوات الأخيرة، تشهد أجزاء كبيرة من الشرق الكونغولي أعمال عنف، إذ تقاتل جماعات مسلّحة القوات الحكومية وتحارب بعضها البعض للسيطرة على الأراضي والموارد.
من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية في عديد المناسبات من أنّ عمليّات الخطف والهجمات على قوافل المساعدات، التي كانت نادرة نسبياً، في تزايد مما يفرض تحديات أمنية على السلطات الكونغولية للقضاء على هذه الجماعات المسلّحة.