كيبي: نيجيريا: 18-01-2022
لقي 50 شخصًا مصرعهم في نيجيريا، أمس الإثنين، جرّاء هجوم مسلّح نفّذه مجهولون بإقليم كابي شمال غربي البلاد، وفق ما أورده موقع صحرا ميديا الإفريقي.
وحسب شهود عيان فإنّ عشرات المسلّحين على دراجات نارية أقدموا على نهب قرية في نيجيريا وقتلوا أكثر من 50 من سكّانها في أحدث أعمال عنف تشهدها منطقة الشمال الغربي للبلاد.
وقال الزعيم المحلي، عبد الله كرمان أوناشي لرويترز: “إنّ عشرات المسلّحين دخلوا قرية دنكادي في ولاية كيبي، ليلة الجمعة، وتبادلوا إطلاق النار مع جنود ورجال الشرطة”، ومضيفا أنّ قوّات الأمن اضطرت للتراجع تمكن المسلحون من اجتياح المنطقة وأحرقوا المتاجر وصوامع الحبوب وسرقوا الماشية في الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
وأردف أوناشي: “لقد قتلوا جنديين وشرطياً و50 قروياً، وخطفوا زعيم قرية دنكادي وكثيراً من القرويين الذين كان معظمهم من الأطفال والنساء”. وجاء ذلك بعد مرور أسبوع على مقتل 200 في ولاية زامفارا المجاورة على يد مسلحين.
وقال نجل الزعيم المخطوف، ديدزي عمر بونو: “إنّ المسلّحين عادوا في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد وأضرموا النيران في مزيد من البيوت”، وأضاف عبر الهاتف: “لم يطلبوا أي فدية إلى حدّ الآن، ولاتزال جثث القتلى متناثرة في قرية دنكادي”.
وتشترك ولاية كيبي في حدودها مع زامفارا، حيث شنّت الحكومة في شهر سبتمبر الماضي هجوماً مسلحاً، وفرضت حظراً على الاتصالات بها لتخليص الولاية من العصابات التي تصف أعضاءها بأنهم إرهابيون.
وفي الأشهر الأخيرة، تفاقمت جرائم العنف في ولايات شمال نيجيريا، التي تعاني فقراً أكثر من ولايات الجنوب.
وقال الرئيس محمد بخاري، في بيان إنّ الجيش بدأ عملية عسكرية كبيرة في ولاية النيجر المجاورة لكيبي للقضاء على العصابات ومتمردي «بوكو حرام» الفارين من هجوم للحكومة.
ومنذ سنوات تشنّ مجموعات مسلّحة هجمات في مناطق بشمال غرب نيجيريا وتُجبر الآلاف على الفرار منها، وتعمد هذه العصابات إلى عمليات الخطف الجماعي التي تنفّذها على المدارس من أجل الحصول على فدية.