الأحد. نوفمبر 17th, 2024

بام: بوركينافاسو: 17-01-2022

هاجم مسلحون مجهولون، السبت، قرية نائية شمالي بوركينا فاسو، متسببين في وفاة عشرة أشخاص على الأقل وإضرام النيران في محلات تجارية.
ووفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأحد، عن مصدر أمني مطّلع قوله فإنّ: “مسلّحين مجهولين شنّوا هجوما داميا على قرية نامسيغيان في إقليم بام”.
وأوضح ذات المصدر أنّ الحصيلة الأولية التي سجلت يوم السبت قد بلغت نحو عشرة قتلى مدنيين، مشيرا إلى أنّ الحصيلة مرشّحة للارتفاع لأنّ العائلات لا تزال تفتقر إلى المعلومات عن بعض أفرادها، لافتا إلى أنّ هناك خسائر ماديّة جسيمة بعد إحراق محال ومتاجر.
وأضاف أنّ من وصفهم بأنّهم “إرهابيين”، في إشارة إلى منفذي الهجوم، بقوا لساعات عدة في القرية حيث نهبوا ودمروا.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الرسميّة في بوركينا فاسو إنّ حصيلة الهجوم تسعة قتلى على الأقل، وأشارت إلى أنّ المهاجمين قد عمدوا مسبقا إلى تخريب خطوط الهاتف بحيث بات التواصل مستحيلا.
وأضافت الوكالة أنّ بعض المنشئات تضررت من الهجوم، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وعقد سكان القرية مؤتمرا صحفيا أعلنوا فيه تفاصيل الهجوم، وأكدوا أن القرية هي الأكثر تضررا من الهجمات من بين جميع قرى المنطقة، مشيرين إلى أنها تعرضت لثلاثين هجوما خلال الأشهر الأخيرة.
وسبق أن احتج السكان على تردي الأوضاع الأمنية، وأغلقوا الطريق الوطني مطلع شهر ديسمبر الماضي، وطلبوا من السلطات التدخل لتأمين القرية.
وتشهد بوركينا فاسو منذ 2015 دوامة عنف تنسب إلى الجماعات المسلحة الجهادية المرتبطة بتنظيمي القاعدة و”الدولة الإسلامية”، حالها كحال جارتيها مالي والنيجر.
وأسفرت أعمال العنف المتواصلة بين الحين والآخر عن سقوط 2000 قتيل على الأقل ونزوح 1,4 مليون شخص، وأكثر المناطق تأثرا بأعمال العنف هي منطقة “الحدود الثلاثة” مع مالي والنيجر.