الخرطوم: السودان: 15-01-2022
أعلنت قوى الحرية والتغيير “الميثاق الوطني” عن شروعها في التشاور مع بقيّة المكوّنات لتعيين حكومة تصريف أعمال مؤقتة إلى حين تحقيق التوافق بين الأطراف السياسية بنهاية الحوار.
واجتمع، الخميس، أعضاء الهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير.
وترحّمت الهيئة القيادية على أرواح الشهداء الأجهزة الأمنية، التي اغتيلت غدرا في مظاهرات هذا الأسبوع، وأدان الاجتماع حادثة الاغتيال التي راح ضحيتها عميد الشرطة محمد علي بريمة واستخدام العنف.
وبحسب بيان استمعت الهيئة إلى التقرير المقدم من لجنة صياغة الميثاق السياسي للوفاق الوطني الذي يشمل عددا من القوى السياسية والمدنية والشعبية والمكوّن العسكري والادارة الاهلية، والطرق الصوفية ولجان المقاومة وغيرها.
وعبّرت الهيئة عن كامل دعمها وترحابها بمبادرة رئيس بعثة الامم المتحدة للسودان فولكر بيرتس، مؤكّدة أنّ قضايا الوطن لا يمكن حلّها والتعاطي معها إلا بالحوار عبر مائدة مستديرة، تتسّم بالشمول وبإجراءات واضحة وشفّافة، ستضمّ كلّ الأطراف وتناقش كافّة المواضيع لتفضي في نهاية الحوار إلى كيفية حكم السودان، وأضاف البيان “وفي هذا الإطار شكّلت الهيئة لجنة فنية للتعاطي مع تلك المبادرة وصياغة موقف التحالف”.
وناشدت الهيئة القيادية الاتحاد الافريقي ليكون جزءا من تلك المبادرة، ويكون أحد القائمين عليها حتى لا يبتعد السودان عن محيطه الافريقي.
كما أكّد المجتمعون على ضرورة الاسراع للتوقيع على الاتفاق السياسي مع القوى الاخرى والمكون العسكري وكذلك ضرورة ملء الفراغ التنفيذي بالبلاد.
وجاء في البيان: “ستظلّ الهيئة القيادية في حالة انعقاد مستمر للتعاطي مع التطورات السياسية الراهنة التي تمرّ بها البلاد بقية الدفع بعجلة الوفاق الوطني الشاملة مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة والمكونات النسوية والادارة الاهلية والطرق الصوفية والكيانات الشبابية”.
ومن جانب متصل، كشفت مصادر سودانية مطّلعة أنّ وفدا دبلوماسيا أميركيا رفيعا سيزور السودان الإربعاء المقبل.
وبحسب جريدة “الشرق”، فإنّ الوفد الأميركي الذي من المقرّر أن يصل إلى السودان؛ سيضمّ مساعدة وزيرة الخارجية والمبعوث الخاص للقرن الإفريقي.
وأكدت ذات المصادر أنّ الوفد الأميركي إلى السودان سيعقد مباحثات مع البرهان وقوى سياسية مختلفة بغية التوصّل لحلّ لتجاوز الأزمة الراهنة بالبلاد.