أديس أبابا-12-01-2022
قالت الأمم المتحدة إنها على علم بالتقارير الإعلامية التي أفادت بوقوع غارات جوية، يوم أمس الأول الإثنين، في الجزء الشمالي الغربي من إقليم تيغراي، وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
من جهتها أعلنت السلطات الإثيوبية أن غارة جوية بطائرة دون طيار قتلت 17 مدنيا في إقليم تيغراي، ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول ضرورة إنهاء الصراع مع إقليم تيغراي ووقف مثل هذه الهجمات.
وكان الرئيس الأمريكي قد انتقد استمرار الأعمال العدائية وسقوط ضحايا من المدنيين.وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن أثار مخاوف بشأن مقتل مدنيين في الضربات الجوية الأخيرة وأكد مجددا التزام الولايات المتحدة بالعمل إلى جانب الاتحاد الإفريقي وشركاء إقليميين آخرين للمساعدة في حل الصراع.
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض للصحفيين مساء الإثنين “إن الأزمة في إثيوبيا صعبة للغاية ولها عدد من الأبعاد، فهناك أزمة إنسانية حادة وأزمة أمنية لها تداعيات إقليمية، خاصة الدور غير المفيد الذي تقوم به إريتريا في هذا الصراع”.
وشدد المسؤول الكبير على أن النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة تجاه هذا الصراع هو التأكيد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع وأن الدور الأمريكي هو تسهيل التوصل إلى حل سلمي من خلال الحوار بين الأطراف. وأوضح المسؤول أن الغرض من مكالمة بايدن مع آبي أحمد هو تعزيز بعض الخطوات وحث رئيس الوزراء آبي أحمد على وقف الضربات الجوية وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق البلاد والمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار.
ومنذ عدة أسابيع استطاعت القوات الفيدرالية الإثيوبية استعادة الأراضي التي خسرتها لصالح المتمردين في تيغراي لكنها لم تكن قادرة على إحراز تقدم في إقليم تيغراي الشمالي فيما قامت قوات تيغراي بتراجع استراتيجي، وأشارت إلى استعدادها لإجراء محادثات سلام. وتطالب وكالات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية برصد وتوثيق الجرائم التي ارتكبتها القوات الإثيوبية والتي رصدت حالات اغتصاب جماعي وتجنيد الأطفال.