طرابلس-ليبيا-11-01-2022
لا تزال حالة الغضب والإحتجاجات مستمرة في الشارع الليبي للمطالبة بإجراء الإنتخابات الرئاسية تليها البرلمانية، وهي احتجاجات يراهن عليها الشارع في تغيير المعادلة الحالية.
وفي طرابلس، نظم عدد من النشطاء ومرشحي الإنتخابات البرلمانية، وقفة احتجاجية أمام مقر المفوضية العليا، احتجاجًا على عدم إجراء الانتخابات وتحديد موعد جديد لها.
وطالب المحتجون بإجراء الانتخابات في أقرب وقت، وإنهاء الأجسام السياسية الحالية التي لا تزال تساهم بشكل كبير في حالة الضبابية وعدم التوافق الذي تعيشه البلاد.
من جهته، حذر الدبلوماسي الليبي سالم الورفلي، من إغفال مطالب الشارع الذي يعاني فعليا من تراكم الأزمات، وتبعات “العشرية السوداء” من فوضى ونهب وانعدام مفهوم اللا دولة.
وأضاف أن الإحتجاجات جميعها أمام المؤسسات التي يرى الشارع أنها بالفعل مشاركة في التأجيل، فتارة يتم التظاهر أمام المفوضية، وتارة أخرى أمام البرلمان في أثناء انعقاد الجلسات، وتارة ثالثة أمام مبعوثة الأمم المتحدة.
وأكد أن الشارع الليبي لا يريد من ويليامز اجتماعات وتغريدات، بل يريد خطوات حقيقية لمعاقبة المعرقلين للإنتخابات وتهيئة الأجواء بشكل واضح لغلق الأزمة الحالية وإنهاء حالة الفوضى التي تستثمر فيها الميليشيات المسلحة، وعدد من الكيانات السياسية الموجودة حاليا.
من جانبه، قال الناشط الليبي علي العباسي، إن الشارع الليبي سينتقل إلى حالة العصيان المدني في حال تأجيل الإنتخابات مرة أخرى وتجاهل إرادة 2.8 مليون ليبي سجلوا أسماءهم للتصويت في الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وانتقد الناشط الليبي حالة التمسك غير الطبيعية من جانب الأجسام الحالية بالسلطة، ومحاولة نسف أي مسار سياسي أو حل للأزمات التي تغرق فيها البلاد، وقال:”هناك تلاعب واضح بالموعد الجديد للإستحقاق الإنتخابي، من جانب شخصيات سياسية ومؤسسات بالدولة من أجل الإستمرار في السيطرة على مقدرات الشعب”.
ةيدرك اللييبيون وكذلك الكجتمع الدولي أن جماعة “الإخوان” المدعومة ميليشياويا وتركيًّا، ظلت تناور على مدى أشهر متتالية لإفساد المسار السياسي والعملية الإنتخابية، إدراكا منها أن الشعب الليبي أصبح أكثر وعيا وتصميما على إلغاء تسلطها وأن صناديق الإقتراع كفيلة بذلك.