روما-إيطاليا-04-01-2022
رصد موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي المختص في رصد الحركة الجوية، طائرة استطلاع أمريكية من طراز “لوكهيد” تقوم بمهمة استطلاعية قبالة السواحل الليبية.
وأضاف الموقع أن الطائرة التي انطلقت من خليج “سودا” على الساحل الشمالي الغربي لليونان، قامت بمهمات مماثلة خلال الأسبوع الماضي، في مناطق متفرقة من ليبيا.
وتزامن ذلك مع تحركات أمريكية على مدار الأسبوع الماضي بشأن الأزمة الليبية، تمثلت في حدة اللهجة الدبلوماسية حيال تأجيل الانتخابات، كما تم نشر تقرير حول دور الميليشيات في الغرب الليبي في تدمير البلاد وتصدير الفوضى.
وفي معرض حديثه عن تلك التحركات الأمريكية، قال المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني، إن “الميليشيات المسلحة في ليبيا، وبالأخص غربي البلاد، لا تحتاج إلى تحركات، بل تحتاج إلى تقليم أظافر فعلي وتحجيمها حتى لا تتحكم في المشهد السياسي كما يحدث الآن”.
وشدد على “ضرورة توجيه ضربة موجعة لتلك الميليشيات من الداخل الليبي، ومنع تمويلها من تنظيمات وتيارات في الداخل”، مطالبا بـ”ضرورة عمل واشنطن على إدخال تلك الميليشيات في عنق الزجاجة ومعاقبة الممولين، حتى تصل البلاد إلى وضع مناسب لإجراء الاستحقاق الانتخابي، الذي ينادي به الشارع الليبي وتدعمه فيه القوى الدولية”.
والملاحظ أن الميليشيات المسلحة لم تتوقف، في غرب ليبيا، عن إشعال الأوضاع ومنع أي خطوة نحو الاستقرار وإنهاء الصراع.
وفي هذا الإطار، يقول السياسي الليبي محمد البرقاوي: “ميليشيات الغرب الليبي لن تترك البلاد تستقر، لأنها تسيطر على مقدرات البلاد، وتنفذ أجندات تيارات بعينها في الداخل، مثل تنظيم الإخوان الإرهابي”.
في السياق ذاته، سلط تقرير تحليلي نشره موقع “إنترناشيونال بوليسي دايجست” الأمريكي، الضوء على إخفاق الغرب الليبي والفوضى في تلك المنطقة.
وأوضح أن الدمار الذي حصل في ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل القذافي عام 2011، كان “بسبب العنف في غربي البلاد من أجل فرض السيطرة بالقوة”.