السبت. نوفمبر 16th, 2024

واشنطن-الولايات المتحدة-03-01-2022


سلط تقرير تحليلي نشره موقع “إنترناشيونال بوليسي دايجست” الإخباري الأمريكي، الضوء على إخفاق الغرب في مساعيه لفرض الديمقراطية في ليبيا.

وذكر التقرير أن ضمان مستقبل الديمقراطية واستمرار توسعها يتطلب العمل مع هياكل الحكم المحلية القائمة بالفعل لضمان استمرار هيمنتها بدلا من محاولة فرض نماذج ديمقراطية غربية للحكم في الأماكن التي ليس لها سابقة وهو ما حصل في ليبيا.

وأضاف التقرير أن الديمقراطية عملية بطيئة وشاقة وعرضة لانتكاسات عرضية ومدفوعة إلى حد كبير من قبل الفاعلين المحليين ويجب أن تكون نخب السياسة الخارجية وفقا لذلك واقعية في توقعاتها وأساليبها لأن من الصعب إقناع المصالح الراسخة بالتخلي عن سلطتها.

وأوضح التقرير أن الدمار الذي حصل في ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل القذافي بفعل تدخل حلف الناتو، في العام 2011 كان بسبب هذا النهج الغربي الخاطئ لفرض الديمقراطية على الدول، إذ لم تحقق المؤتمرات الدولية العديدة في برلين وباريس وغيرها سوى القليل من النتائج الملموسة لمعالجة الأوضاع في البلاد.

وأكد التقرير على ضرورة إعادة الغرب لصياغة أهدافه وأساليبه ومعرفة حدودها، إذ أن النظرة الغربية شبه النرجسية لا يمكن أن تستمر مع وجوب تجنب الكمال غير الواقعي لأن مثل هذا السعي يؤدي إلى تدخلات غير مدروسة لتثبيت أنظمة ديمقراطية غير قابلة للإستمرار.