الثلاثاء. مايو 14th, 2024

جنوب السودان: 01-01-2021

أطلق عدد من السياسيون ونشطاء بالمجتمع المدني، في جنوب السودان مناشدات عاجلة للرئيس، سلفا كير ميارديت لاحتواء الخلافات.


وتأتي هذه المناشدات، في ظلّ المواجهات المسلّحة بين الفصيل الرئيسي للمعارضة المسلّحة بقيادة ريك مشار والمجموعة المنشقّة عنها بزعامة رئيس الأركان السابق، سايمون قاتويج، والتي أسفرت، الأسبوع الماضي، عن مقتل أكثر من 50 شخصاً في منطقة المقينص الحدودية مع السودان.

وفي البيان الصادر، أمس الجمعة، قال مبيور قرنق، القيادي المستقيل من المعارضة المسلّحة ووزير الريّ الأسبق، إنّ على سلفا كير التدخّل العاجل لوقف المواجهات المسلّحة بين مجموعتي المعارضة المسلّحة في منطقة المقينص.


وأضاف مبيور قرنق: “أناشد الرئيس بالتدخّل الفوري لوقف المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة المسلّحة المنقسمة، لأنّ هذه المواجهات تمثّل تهديداً حقيقيا لاتفاق السلام، الموقّع قبل سنوات بين الحكومة والمعارضة.

وأشار مبيور إلى أنّ الخلافات التي شهدتها المعارضة المسلّحة قد أدّت إلى اندلاع موجة من أعمال العنف والمواجهات المسلّحة في المناطق الاستوائية وأعالي النيل، محذّراً من أنّ هذه التطورات قد تقود إلى انزلاق البلاد نحو الحرب من جديد، في إشارة للحرب الأهلية التي شهدتها جنوب السودان ما بين 2013 إلى 2018.


ودعا قرنق فصيلي المعارضة المسلّحة بقيادة، مشار وقاتويج، بالجلوس وحلّ خلافاتهما السياسية بصورة سلميّة، مشدّداً على ضرورة وجود فرصة لحلّ جميع الخلافات السياسية بصورة وديّة وبطرق سلميّة.

ومن جانبه، حذّر وزير شؤون مجلس الوزراء بولاية أعالي النيل، ديفيد نيانق من أنّ أحداث العنف التي تشهدها منطقة المقينص الواقعة داخل ولايته بين فصيلي المعارضة قد تقود نحو تقويض عمليّة السلام التي تشهدها البلاد حالياً، مطالباً سلفا كير بالتوسّط لحلّ الأزمة.


وقال نيانق إنّ: “أعمال العنف التي شهدتها منطقة مقينص بين مجموعتي مشار قد خلّفت أكثر من 50 قتيل من الطرفين”، مضيفا: “هناك حاجة ملحّة لجلوس الطرفان لمناقشة كلّ القضايا والمسائل الخلافية، وأناشد الرئيس تولي زمام المبادرة”.

وخلال الأسبوع الماضي، تجدّدت أعمال العنف المسلح بين فصيل المعارضة المسلّحة الموالي لمشار والمجموعة المنشقة عنه.