بلعد: الصومال: 31-12-2021
سيطر مقاتلون من حركة الشباب، أمس الخميس، على مدينة “بلعد”، التي تبعد 37 كلم من العاصمة الصومالية مقديشو.
وتمكّن مقاتلون الحركة من السيطرة على الأحياء الخمس بالمدينة، وأسفر القتال العنيف عن ضحايا في صفوف المدنيين والأطراف المتحاربة دون الإعلان عن الحصيلة الفعليّة حتى الآن.
وتتبع مدينة “بلعد” إقليم شبيلي الوسطى في ولاية هيرشبيلي، وسبق أن شنّت حركة الشباب مرارا هجمات على المدينة واستولت عليها لكنّها انسحبت عنها في وقت لاحق.
ووفقا للتقرير الذي نشرته “الفايننشال تايمز” المتعلّق بالصراع المتجدّد في الصومال، وكيفية تنامي قوّة حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، بعنوان تصاعد الصراع في الصومال: “نعلم أنّ الشباب ستستغل الفرصة”، للكاتب أندريس شيباني من غوريال بالصومال.
وحذّر التقرير من عودة الحركة المتطرّفة والمصنّفة كأخطر الحركات الإرهابية في إفريقيا، إلى الساحة بقوّة واستعادة السيطرة على البلاد، لا سيما بعد الانسحاب الأمريكي وقرب خروج قوّات الاتحاد الإفريقي، اضافة إلى الاضطرابات الإقليمية في الدول المجاورة كالسودان وإثيوبيا والصراع السياسي الداخلي.
وتعاني الصومال من أزمة سياسية، خاصّة منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد منذ ما يقارب العام، وتأجيل الانتخابات، هذا ما شجّع مقاتلو حركة الشباب الإسلامية المتشدّدة على النشاط مرّة أخرى، ممّا يفرض امكانية عودة البلاد إلى مستنقع فوضى أعمق.
ومن جهته، أعرب الاتحاد الإفريقي، الذي ينشر 20 ألف جندي في الصومال، عن مخاوفه بشأن قدرة الحكومة الصومالية على الاحتفاظ بالأراضي المحرّرة من حركة الشباب.
وخلال الأسبوع الجاري، تصاعدت التوترات مرة أخرى على خلفيّة تعليق الرئيس فرماجو عمل رئاسة الوزراء للاشتباه في “فساد” بعد اتهامه بتأجيل الانتخابات.
وبدوره، اتهم رئيس الوزراء روبل الرئيس عبد الله فرماجو بمحاولة انقلاب، بعد أن “اقتحم” مكتبه في محاولة لإطالة قبضته على الرئاسة.
وبدوره، أعرب رئيس مفوضيّة الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، عن قلقه العميق إزاء التوتر السياسي الخطير فى الصومال.
ونوّه موسى فقي إلى تخوّف الاتحاد الإفريقي من افتقار السلطات الصومالية إلى القدرة المطلوبة لتولي المسؤولية الكاملة عن ضمان الأمن القومي في الصومال بعد 31 ديسمبر 2021 .
وكان قد وافق مجلس الأمن الدولي هذا الشهر على تمديد عمل قوّة الاتحاد الافريقي لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية مارس 2022.