الأربعاء. ديسمبر 25th, 2024

كينشاسا-الكونغو-30-12-2021


أظهرت الهجمات الإرهابية التي شهدتها مؤخرا مناطق بجمهورية الكونغو الديمقراطية مؤشرات على تمدد تنظيم “داعش” من بلد إلى آخر في القارة الإفريقية وهو وكان 15 مدنيا لقوا مصرعهم مؤخرا، في هجمات شنها عناصر جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” التابعة لـ”داعش” في شمال شرقي الكونغو الديمقراطية، فيما قتل 38 من المسلحين، في معارك مع الجيش، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية ومحلية لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت مؤخرا جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة “منظمة إرهابية”. وأكدت واشنطن أنها استندت إلى أرقام وردت في تقرير سلم إلى الأمم المتحدة أفاد بأن هجمات هذه الجماعة “أوقعت أكثر من 849 ضحية مدنية في عام 2020” في إقليمي كيفو الشمالية وإيتوري. وعلق السفير الأميركي في كينشاسا، مايك هامر، بالقول إن “إدارة بايدن تساند جهود الرئيس تشيسكيدي والحكومة الكونغولية الرامية إلى مواجهة الجماعات المسلحة والإرهابية”.
وفي هذا الصدد، لفتت كاثرين زيمرمان، بمعهد”أميركان إنتربرايز” التي تتابع الإرهاب الأصولي في إفريقيا، في حديث لصحيفة “واشنطن تايمز” إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بسبب الطريقة التي تطور بها التهديد الإرهابي على الصعيد العالمي.
وقالت :”إن الشبكات الإرهابية في شمال إفريقيا كانت قد هددت أوروبا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين ويمكنها أن تفعل ذلك مرة أخرى حتى مع تركيز الولايات المتحدة وحلفائها بشكل متزايد على المنافسة الجيوستراتيجية مع الصين وروسيا”.

وبشير عديد الخبراء إلى أن تزايد الخطر الأصولي بات يشمل مساحات كبرى من القارة الإفريقية، حيث قتل خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 41 شخصًا في هجوم دموي في شمال بوركينا فاسو، وفقًا لتقارير وكالات الأنباء في المنطقة،حيث أضافت تلك الحادثة حلقة أخرى إلى مسلسل الهجمات والاعتداءات الإرهابية في منطقة الساحل والتي أودت بحياة آلاف المدنيين والجنود في النيجر ومالي ودول أخرى على مدى الأعوام الماضية.
وكان قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، الجنرال ستيفن تاونسند، قد عبر عن قلقه بشأن الأوضاع الأمنية في القارة،قائلا: “يبدو أن كل الجهود التي اتخذت لم تكن كافية لإيقاف ما أسميه النيران الهائلة للإرهاب الذي يجتاح تلك المنطقة”.
وخلال الصائفة الماضية، على سبيل المثال، نشرت ميليشيات “القوات الديمقراطية المتحالفة” عدة مقاطع فيديو على الإنترنت لعمليات قطع رؤوس رهائن، كما أنها شنت العديد من الهجمات بالسيارات المفخخة، وقد قتلت الجماعة، بحسب صحيفة “واشنطن تايمز”، المئات في جميع أنحاء الكونغو وشردت ما لا يقل عن 140 ألفا من مواطني البلاد، وفقا للبيانات التي جمعها مشروع مكافحة التطرف.