باماكو: مالي: 28-12-2021
استضاف، أمس الإثنين، مركز باماكو الدولي للمؤتمرات حفل انطلاق الجلسات الوطنية لإعادة التأسيس التي تمّ افتتاحها السبت والتي ستستمر حتى 30 ديسمبر الجاري، وستكون فرصة لإقامة حوار وطني مباشر ومثمر بين جميع مكونات المجتمع المالي، ولغاية إزالة الخلافات غير الفاعلة والتي تؤدي إلى تقويض عملية الانتقال الجارية والحدّ من نهضة جديدة للشعب المالي.
وبهذه المناسبة، ألقى العقيد عاصيمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية كلمة، أكّد فيها على الحاجة الماسّة إلى هذه الاجتماع الذي يهدف إلى التوصّل إلى قرارات إصلاحية، وأيضا لتحديد بقية الفترة الانتقالية.
وأشار العقيد غويتا إلى أنّه بالإضافة إلى ملف الأمن فإنّ جميع شرائح المجتمع في أزمة، معربا عن قلقه لأنّ بلاده في حالة من عدم الارتياح الشديد، مشدّدا على أن انطلاق هذه الجلسات جاءت لغاية إيجاد حلول ملموسة بعد عقد من الأزمة متعدّدة الأوجه التي تعانيها مالي.
وقال العقيد غويتا: “يجب بناء مالي جديدة.. مالي يريد التخلص نهائيا من الفساد”، وأوضح العقيد على أن القرارات التي ستظهر ستكون بداية لعملية إصلاح شامل وفي ختام كلمته أعرب غويتا على “أمله في رؤية مالي مزدهرة”.
وشارك في الحفل كلا من رئيس الوزراء شوغيل كوكالا مايغا، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي، وبمشاركة العديد من الشخصيات في البلاد بما في ذلك شريف نيورو بويي حيدرا، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد شريف عثمان مدني حيدرا ؛ ورئيس أساقفة باماكو الكاردينال جان زيربو والرئيس الانتقالي السابق لمالي، البروفيسور ديونكوندا تراوري، وعدد من المسؤولين بالسلك الدبلوماسي .
وكانت السلطات الانتقالية قامت بإعلام المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا أنّ تنظيم الانتخابات لن يكون ممكنا في التاريخ الذي تمّ تحديده في الميثاق الانتقالي في فبراير 2022، معلّلة ذلك بالوضع الأمني في البلاد.
ومن جانبه، تعهّد العقيد عاصيمي غويتا، بتقديم جدول زمني مفصّل لبقيّة الفترة الانتقالية في نهاية اجتماعاته.