الأحد. نوفمبر 17th, 2024

مقديشو-الصومال-28-12-2021

تشهد بعض أحياء العاصمة الصومالية مقديشو تحركات عسكرية تقوم بها قوات معارضة للرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.
وهدد ضباط من قوات تطلق على نفسها “قوات الإنقاذ الوطني” باعتقال فرماجو.

وكانت وحدات من الجيش الصومالي أفشلت في شهر أبريل من العام الجاري محاولة من مجلس الشعب الصومالي في تمديد ولايته وولاية الرئيس، وأجبرت تلك القوات التي استولت على بعض أحياء العاصمة وخاضت مواجهات مع القوات الحكومية، الرئاسة الصومالية على التراجع عن مشروع التمديد.

وتاتي هذه التحركات عقب قرار الرئيس فرماجو المنتهية ولايته تجميد صلاحيات رئيس الوزراء، محمد حسين روبلي،في حين رد هذا الأخير بأن قرار الرئيس المنهية ولايته انتهاك للدستور والقوانين الأخرى.
وقال بيان صادر عن مكتب روبلي، إن رئيس الوزراء يؤدي مهامه اليومية المنصوص عليها في الدستور كالمعتاد، وهو ملتزم تماما بالوفاء بمسؤوليته الوطنية لإجراء عملية انتخابية شفافة وحرة في البلاد، وفق وكالة الأنباء الصومالية.
وتحدث وزير الدفاع الجديد عبد القادر محمد نور، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الأمن، عقده اليوم في مقديشو، عن التوتر بين الرئيس المنتهية ولايته وبين رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، وقال :”كما بينه وزير الأمن، حدث انقلاب فاشل في البلاد اليوم. وقد دبره الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو”.

وأشار إلى أن الذي دفع فرماجو إلى القيام بتلك الخطوة محاولة سرقة الانتخابات، وحذر وزير الدفاع الجيشَ من تلقي التعليمات من الرئيس المنتهية ولايته، وقال: “نحذر الجيش من تنفيذ الأوامر من القادة الذين لهم مصالح خاصة في الأمور الانتخابية.. الذي نريده هو منع توجه البلاد إلى مصير مجهول”.

يأتي بيان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال في الوقت الذي حاولت فيه قوات تابعة للرئيس الصومالي المنتهية ولايته صباح اليوم السيطرة على مكتب روبلي.

ولم تتأخر ردود الفعل الدولية على خطوة فرماجو، إذ أصدرت السفارة الأمريكية في الصومال بيانا، للتعليق على قرار الرئيس فرماجو الذي وصفه مسؤولون صوماليون بأنه “انقلاب غير مباشر”. ودعت السفارة زعماء البلد إلى تخفيف تصعيد التوتر، والإحجام عن الأفعال الاستفزازية وتجنب العنف.

من جهته، اتهم رئيس إدارة أرض الصومال “الإنفصالية” موسى بيحي عبدي، الرئيس الصومالي المنتهية ولايته فرماجو بالتآمر لتدمير الصومال والوقوف وراء الاضطرابات في مدينة بوصاصو.

وقال بيحي إن فرماجو لم يتعلم أي شيء من دخول القوات إلى مقديشو وهجومها القصر الرئاسي في أبريل الماضي بسبب الاضطرابات السياسية.

وحث بيحي سكان العاصمة الصومالية مقديشو على التشاور للخروج من الأزمة التي يعانون منها والتي تنعكس حسب قوله على أرض الصومال.