طرابلس-ليبيا-27-12-2021
قالت ستيفاني ويليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، إن “عملية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا هي عملية دقيقة ومعقدة”.
وأضافت في حوار نشر في جريدة “الشرق الأوسط” أمس الأحد، أن العملية يجب أن تتم بحذر وتأنٍ من أجل ضمان عدم زعزعة استقرار الدول المجاورة، وهذا يتطلب وقتا وتنسيقا دقيقا مع الدول المعنية.
وتحتفظ تركيا بقوات على الأرض في ليبيا إضافة الى عدد كبير من المرتزقة قامت بجلبهم من سوريا وهو ما ساهم في تاجيج التوتر وعدم المضي قدما في الحلول السلمية.
وعبر عديد القوى السياسية في ليبيا عن تخوفهم وانزعاجهم من إمكانية تورط تركيا عبر أذرعها في الداخل الليبي في تهديد المسار الانتقالي.
ولوحظ في الآونة الأخيرة قيام ميليشيات موالية لجماعة “الإخوان” حليفة أنقرة بانتهاكات وتجاوزات خطيرة وهو ما اثار قلق الأمم المتحدة التي شددت على ضرورة انهاء مظاهر السلاح المنفلت وجددت دعوتها إلى خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وأعادت التحركات العسكرية للميليشيات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، المطالبات بضرورة تفكيك هذه التشكيلات المسلحة، كما طرحت العديد من الأسئلة حول مستقبل البلاد في ظل تغولها وما تمثله من تهديدات لحياة المدنيين والمخاوف من إعادتها ليبيا إلى الاقتتال وأجواء الفوضى من جديد.
وتساءل سياسيون، في هذا الإطار، عن دور السلطة التنفيذية الممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة “الوحدة الوطنية” في التصدي لهذه المجموعات.. وطالب عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي بوضع حد للميليشيات من خلال التصدي لها وتفكيك أسلحتها، متسائلاً عن أسباب عدم وجود رد فعل دولي تجاه الجماعات التي احتلت مقار الوزارات بالعاصمة وهددت بعرقلة الاستحقاق الانتخابي.
من جهته، قال الصحفي الليبي، علي أوحيدة :”لا توجد ميليشيات مع الشعب وميليشيات ضد الشعب، فجميع الميليشيات متساوية في الزندقة والترهيب والعمالة ومناهضة قيام الدولة، وما تقترفه الميليشيات، صفحات سوداء في تاريخ ليبيا”.
واستهجن الصمت العربي والدولي المطبق تجاه ممارسات الميليشيات في طرابلس وترهيب المواطنين العزل،مشيرا إلى أن “التلويح بالعقوبات والخطوط الحمراء تحولت إلى حزمة من التدجيل. الجميع يردد تمسكه بمسرحية الانتخابات وتركيا وميليشياتها تتحدى الجميع في وضح النهار”.