الكاميرون: 21 ديسمبر 2021
أعلنت مفوضيّة شؤون اللاجئين، على أنّ الاشتباكات بين المجتمعات المحليّة، التي اندلعت في منطقة بشمال الكاميرون، خلال الأسبوعين الماضيين، قد تسبّبت في نزوح أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم، على الرغم من أنّ العدد الفعلي قد يكون أكثر من ذلك بكثير.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تمّ تسجيل هروب أكثر من 85 ألف شخص إلى تشاد المجاورة، بينما أجبر أكثر من 15 ألف كاميروني على النزوح داخليا.
وقال المتحدّث باسم المفوضيّة، ماثيو سالتمارش، خلال حديثه للصحفيين في جنيف: “إنّ الدلائل تشير إلى أنذ النزوح إلى تشاد قد حدث بصورة متسارعة، حيث بلغ العدد الإجمالي ثلاثة أضعاف الرقم الذي تمّ تسجيله الأسبوع الفائت، حيث عبر 30 ألف شخص الحدود بحثا عن الأمان.
ووفقا للمفوضيّة، فقد تسبّب القتال في مقتل 44 شخصا وإصابة 111 آخرين، كما أفادت التقارير بإحراق 112 قرية، مشيرة أنّ الغالبية العظمى من الوافدين الجدد إلى تشاد هم من الأطفال والنساء.
وقد تمكّن أكثر من 48 ألف شخص من إيجاد ملاذ في 18 موقعا حضريا في العاصمة إنجامينا، وينتشر 37 ألف شخص في 10 مواقع ريفية على طول ضفاف نهر لوغون.
ونتيجة لذلك، أعلنت المفوضيّة عن حالة الطوارئ من المستوى الثاني، حيث تقوم بتوسيع نطاق عملياتها بسرعة لمساعدة المتضررين في الكاميرون واللاجئين الجدد الذين فرّوا إلى تشاد.
واندلعت الاشتباكات في 5 ديسمبر الجاري، في قرية أولومسا الحدودية، في أعقاب نزاع بين الرعاة والصيادين والمزارعين حول موارد المياه المتضائلة.
وقد نظّمت مفوضيّة اللاجئين والسلطات الكاميرونية منتدى للمصالحة في أوائل شهر ديسمبر، حيث تعهّد خلاله ممثّلو المجتمعات بإنهاء العنف.
وتعتبر دولة التشاد موطنا لأكثر من مليون لاجئ ومشرّد داخليا، أما الكاميرون فهي موطن لأكثر من 1.5 مليون لاجئ ومشرّد داخليا.