الأحد. نوفمبر 17th, 2024

مقديشو-الصومال-21-12-2021


تشير التوقعات في الصومال إلى أن الجفاف قد يؤدي إلى تهجير ما يصل إلى 1.4 مليون شخص في الأشهر الستة المقبلة. ويعاني ما يقدّر بنحو 3.2 مليون شخص من الآثار التراكمية لثلاثة مواسم مطيرة متتالية دون معدلها السنوي، بمن فيهم 169 ألف شخص هجروا منازلهم بحثا عن الماء والغذاء والرعي لمواشيهم.

ويقف الصومال على الخطوط الأمامية في مواجهة تغيّر المناخ، وهو الأكثر تأثرا بالجفاف في القرن الإفريقي. وسيحتاج ما يقدّر بنحو 7.7 ملايين صومالي إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2022، بزيادة قدرها 30 في المائة في عام واحد فقط.

وقد أصدرت الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني خطة الإستجابة الإنسانية لعام 2022 للصومال، تسعى إلى الحصول على ما يقرب من 1.5 مليار دولار لمساعدة 5.5 ملايين من الفئات الأكثر ضعفا بينهم.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارتن غريفيثس: “حياة الناس في الصومال على المحك، وليس لدينا وقت نضيعه للمساعدة في تجنّب كارثة إنسانية أخرى.

وتحمّل السكان في الصومال عقودا من الصراع، وصدمات مناخية وتفشي الأمراض بما في ذلك جائحة كـوفيد-19 وآثارها. كما أثّر غزو الجراد الصحراوي الذي طال أمده على المحاصيل وسبل العيش. ويعيش سبعة على الأقل من بين كل 10 أشخاص في الصومال دون خط الفقر.

.
وقد أجبر الصراع وانعدام الأمن أكثر من 541 ألف شخص على الفرار من منازلهم حتى الآن هذا العام. وبشكل عام، فإن أكثر من 2.9 مليون شخص نازحون داخليا، معظمهم يحتاجون إلى المساعدة للعيش.

وتشكل النساء والفتيات نصف المجتمع النازح، ويواجهن مخاطر عالية من التعرض للعنف الجنسي والاستغلال.