الأحد. نوفمبر 17th, 2024

كادونا: نيجيريا: 20-12-2021

لقي 38 مدنيًا حتفهم في ثلاث هجمات متفرّقة، نفّذها مسلّحون بولاية كادونا شمالي نيجيريا، وأشار مسؤول محلي إلى أن المهاجمين ينتمون لعصابات سرقة الماشية.
وقال مفوّض الشؤون الداخلية في ولاية كادونا، صامويل أروان، أنّ المهاجمين الذين ينفذون اعتداءاتهم على متن دراجات نارية قد اقتحموا قرى كوران فاوا وماركي وريهيا في مقاطعة غيوا.
وأشار أروان إلى أنّ القوات الأمنيّة أكّدت مقتل 38 شخصًا في المناطق التي تعرّضت للهجوم، وقد تمّ التعرف على جثث 29 من الضحايا، مضيفا أنّه تمّ إحراق المنازل والشاحنات والسيارات والمحاصيل الزراعية في مزارع عدّة.
ومنذ سنوات، تشهد منطقة شمال غرب نيجيريا ووسطها على وقع هجمات تشنّها عصابات إجرامية يطلق السكان المحليون على أفرادها اسم “قطاع الطرق” لأنّهم يسلبون القرويين والمسافرين أموالهم ويخطفونهم للحصول على فدية مادية مقابل إطلاق سراحهم.
وتصاعدت وتيرة هجومات هذه العصابات مؤخّرا ووسعت نطاقها وأصبحت تستهدف المدارس لخطف التلامذة وطلب فدية للإفراج عنهم.
ومنذ أشهر مضت، أعلنت السلطات عن قطع الاتصالات في المنطقة وأطلقت فيها حملة عسكرية لكنّ دون أن تتمكّن من وضع حدّ لعنف هذه العصابات.
وجاء هذا الهجوم الجديد غداة دعوة الرئيس النيجيري محمد بخاري للمجتمع الدولي إلى دعم بلاده في كفاحها ضدّ تنظيم “بوكو حرام” الإرهابي.
وفي كلمته التي ألقاها الرئيس بخاري، خلال القمة الثالثة للشراكة “التركية – الإفريقية” أشار إلى أنّه رغم قتال القوات النيجيرية ضدّ تنظيم “بوكو حرام” فإنّ الإرهابيين ما زالوا نشطين وإنهم يتجهون الآن إلى “أهداف سهلة”.
ودعا بخاري المجتمع الدولي إلى تقديم دعم ملموس للمساعدة في هزيمة الإرهابيين والمتمردين في القارة الإفريقية.
وتأسّس تنظيم “بوكو حرام” النيجيري المسلّح في يناير 2002، ويدعو إلى تطبيق متشدّد للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية، وأعلن في مارس 2015 ارتباطه بتنظيم “داعش” الإرهابي.