السبت. نوفمبر 16th, 2024

تيغراي: إثيوبيا: 20-12-2021

اتّهم زعيم جبهة تيغراي، دبرتسيون جيبري مايكل، أمس الأحد، تركيا وقوى أخرى بالتسبب في تفاقم الأزمة في إثيوبيا من خلال توفير المساعدة العسكرية والمالية للحكومة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير تقارير إعلامية وبيانات حكومية إلى أن الجيش الاثيوبي يحرز تقدّما في مواجهة مقاتلي الجبهة بعد أن كانوا يسيطرون على بعض المدن ويهدّدون بالزحف على العاصمة أديس أبابا.
وقال جيبري مايكل في بيان أذاعه تلفزيون تيغراي: “إنّ التدخلات الخارجية فاقمت الأزمة الحالية في إثيوبيا”، متّهما تلك القوى بارتكاب فظائع خلال “حرب الإبادة الجماعية التي شنها رئيس الوزراء آبي أحمد ضدّ شعب تيغراي”.
وأفادت وسائل إعلام رسميّة، أمس الأحد، بأنّ الجيش الإثيوبي سيطر مرّة أخرى على بلدة لاليبيلا المشهورة بكنائسها الصخرية.
ويأتي بيان زعيم جبهة تيغراي في الوقت الذي كان رئيس الوزراء الإثيوبي يشارك في قمة تركيا-إفريقيا الثالثة في اسطنبول، حيث أشاد “بالعلاقات التاريخية بين الدولتين”.
وقد التقى وزير دفاع إثيوبيا، إبراهيم بيلاي، أمس الأحد، بنظيره التركي خلوصي أكار الذي أطلعه على “نجاح تركيا في التكنولوجيا الدفاعية”، وفقا لشبكة (فانا) الإخبارية الإثيوبية.
كما أشاد نائب وزير الخارجية الإثيوبي، رضوان حسين، بتركيا “لكونها حليفا حقيقيا وصديقا في وقت مهم” ولكن لم يوضح نوع الدعم الذي تمّ تقديمه.
وتستمرّ الحرب بين الدولة الاثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي منذ أكثر من عام و أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتقول منظمات الإغاثة إن الملايين في حاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، بينما تحذّر الأمم المتحدة من انتشار العنف في المنطقة.

وفي أكتوبر الماضي نقلت وكالة رويترز عن مصادر قالت إنّها مطّلعة قولها إنّ تركيا تنوي تسليم إثيوبيا سلاحا قويا يقلب موازين المعارك.
وتابعت أنّ أنقرة وسّعت نطاق صادراتها من الطائرات المسيّرة المسلّحة من خلال التفاوض على صفقات مع إثيوبيا بعد استخدامها الناجح في الصراعات الدولية.
وقال مسؤول تركي إنّ إثيوبيا والمغرب طلبتا شراء طائرات مسيرة من طراز بيرقدار “تي بي 2” في اتفاقات قد تشمل كذلك ضمانات قطع الغيار والتدريب.
وتظهر بيانات رسميّة أنّ صادرات تركيا في مجالات الدفاع والطيران ارتفعت بحدّة للمغرب وإثيوبيا في أغسطس وسبتمبر الماضيين.