السبت. نوفمبر 16th, 2024

الكونغو الديمقراطية: 20-12-2021

أعلنت السلطات في الكونغو الديمقراطية، الأحد، عن التمديد في حالة الحصار المعلنة في مقاطعتين مضطربتين شرقي البلاد، لمدّة 15 يوما أخرى، بعد موافقة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي على إصدار القانون ذي الصلة الذي أقرّه المشرعون.
وقالت وزيرة العدل روز موتومبو: “الهدف من فرض حالة الحصار هو استعادة سلطة الدولة في مقاطعتي إيتوري وكيفو الشمالية، وبالنظر إلى انعدام الأمن السائد واستراتيجيات المتمردين المتغيرة، يجب أن تستمرّ عمليات قواتنا الدفاعية والأمنية”.
وشدّدت موتومبو أنّ “الحكومة عاقدة العزم ولن تدّخر جهدا لوضع حدّ لانعدام الأمن”، مضيفة: “هذا هو السبب وراء توفير السلطات موارد ماليّة كبيرة للقوّات المسلّحة من أجل تهدئة شرق بلادنا”.
وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس تشيسيكيدي عن فرض “حالة حصار” في إيتوري وكيفو الشماليّة، كما استبدل كبار المسؤولين المدنيين في المقاطعتين بضباط من الجيش لوضع حدّ لحالة انعدام الأمن.
وفي وقت سابق، كانت قد أنهت لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان تقييمها لفاعليّة حالة الحصار، ومن المقرّر أن تقدّم تقريرا قبل الجلسة العامة للمناقشة.
وفي ذات السياق، قال مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية، في تقريره نصف السنوي الأخير المنشور قبل يومين، إنّه “لم يشهد تأثيرا كبيرا لحالة الحصار على حماية المدنيين”.
وعلى الرغم من عمليات تحييد مقاتلي الجماعات المسلحة وتسليمهم في منطقتي كيفو الشمالية وإيتوري، فقد تزايدت الهجمات ضدّ المدنيين في منازلهم ومزارعهم وكذلك على الطرق، في المقاطعات الواقعة تحت الحصار.
ومن جهتها، تتّهم مليشيا “القوات الديمقراطية المتحالفة” بارتكاب سلسلة مجازر شرقي الكونغو، أوقعت أكثر من 6 آلاف قتيل.

وتعود نشأة “القوات الديمقراطية المتحالفة” في شمال شرقي أوغندا إلى تسعينيات القرن الماضي، وتقوم بمهاجمة وقتل المدنيين وأيضا عناصر تابعين لمنظمة الأمم المتحدة شرقي الكونغو الديمقراطية.