نيويورك-الولايات المتحدة-16-12-2021
قال أستاذ التاريخ الإفريقي بجامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ، شملس بونسا : ” إن طلب إفريقيا الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هي جزء من النضال لتحقيق العدالة في العالم”.
.
وأشار إلى أن مطالبة الدول الإفريقية بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي لها تاريخ طويل.
مذكّرا بأن المناضلين الأفارقة من أجل الحرية وأجدادهم حاربوا من أجل الحصول على مقعد إفريقيا الدائم في مجلس الأمن باعتباره مسألة إنصاف ومساواة.
وأوضح الخبير أن مجلس الأمن منذ إنشائه تم تشكيله لحماية مصالح المنتصرين في الحرب العالمية الثانية وينفي تمثيل باقي دول العالم.
وقال إن عودة نضال إفريقيا من أجل الحصول على مقعد دائم بالمجلس أصبح الآن خيارًا قابلاً للتطبيق في ضوء حقائق العالم.
وأشار إلى أنه مع الأخذ في الإعتبار التوافق السياسي العالمي الحالي ، من المرجح أن يتم قبول طلب الحصول على مقعد إفريقيا الدائم في مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن النضال الحالي من أجل العدالة والمساواة من قبل الأفارقة تحت شعار “يجب أن نقرر مصيرنا بأنفسنا” سيكثف السعي إلى تأمين مقعد دائم،من أجل خلق عالم جديد وعادل من خلال تغيير مسار الفلسفة الغربية”.
وشدد على أنه يتعين على الدول الإفريقية تعزيز جهودها الجارية لتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي من خلال طرق مختلفة بما في ذلك تنفيذ التجارة الحرة لأنها توفر للقارة رؤية قوية ومشتركة للتنمية.
بذكر أن الزعيم الراحل معمر القذافي الذي عمل جاهدا من أجل توحيد القارة وإقامة الولايات المتحدة الإفريقية،كان السباق إلى المطالبة بضرورة احترام القارة ومنحها مقعدا دائما بمجلس الأمن.
وكان الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ،قد استنكرا في الآونة الأخيرة، التمثيل “غير العادل” لإفريقيا في مجلس الأمن.