طرابلس-ليبيا-15-12-2021
قبل تسعة أيام من التاريخ المحدد للانتخابات الرئاسية في ليبيا، لم تعلن بعدُ اللائحة الرسمية النهائية للمرشحين، بينما تثير الخلافات الحادة المستمرة بين الأطراف الرئيسية شكوكا جدية في إمكان إجرائها في موعدها،كما لم تبدأ الحملة الإنتخابية بعد.
ويسود الإنطباع منذ أسابيع، بأن لا مفر من إرجاء الانتخابات، لا سيما بعد إرجاء الانتخابات التشريعية التي كان يفترض أن تجري مع الرئاسية، ثم تعرض قانون الانتخابات لانتقادات كثيرة، وصولاً إلى ترشح شخصيات مثيرة للجدل إلى الرئاسة.
ويرى نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة جمال بينومار،الذي يرأس حالياً المركز الدولي لمبادرات الحوار أن “الانتخابات ستكون مضرة أكثر مما ستكون مفيدة، بسبب الانقسامات العميقة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي”.
وسواء تم إرجاء الإنتخابات أم لا، فإن ظروف إجراء “انتخابات حرة وعادلة غير متوافرة، فالليبيون منقسمون بشكل أعمق يحول دون قبولهم أو توافقهم على نتائج الانتخابات”.
من جهتها، ترى أماندا كادليك، العضو في مجموعة خبراء الأمم المتحدة حول ليبيا، أن “الحد الأدنى للبنى التحتية والمتطلبات الأمنية لانتخابات حرة وعادلة غير موجود حاليا”.
وزاد في غموض الوضع، تنحي موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش عن مهامه، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية.
ولم تكشف أسباب الإستقالة، لكن دبلوماسياً في الأمم المتحدة قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن جوهر المشكلة يكمن في “خلافات حول الانتخابات” بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،إذ أصرّ كوبيش على إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، بينما كان غوتيريش مترددا.
في هذه الأثناء،أعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا،ستيفاني ويليامز، أنها أكدت لخالد المشري رئيس “المجلس الإستشاري للدولة” على ضرورة احترام مطلب الشعب الليبي القاطع بإجراء الانتخابات.