جنوب السودان: 15-12-2021
أبلغت وزارة الصحة في جنوب السودان عن انتشار مرض غامض في بلدة فنجاك الشمالية بولاية جونغلي، ولم يتمكن العلماء المحليون من التعّرف عليه.
وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أنّ مرضا غامضا لم يتمّ تحديده بعد، أدى إلى مقتل 89 شخصا على الأقلّ في جنوب السودان.
وصرّح وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة بولاية الوحدة المتاخمة لجونغلي، لام تونغوار كويغونغ، بأنّ الفيضانات الشديدة قد عزّزت من انتشار الأمراض مثل الملاريا وتسببت في سوء التغذية لدى الأطفال نتيجة لنقص الغذاء مشيرا أنّ النفط المستخرج من حقول البترول في المنطقة أدّى إلى تلوث المياه مما أسفر عن نفوق الحيوانات الأليفة.
ووفقا لما أوردته إذاعة “بي بي سي” البريطانية، فقد حدثت الوفيات الغامضة في منطقة ضربها فيضان مؤخرًا بـجنوب السودان، وقالت الإذاعة البريطانية إن مسؤولي الصحة المحليين استبعدوا الكوليرا كسبب أولي.
ومن جهتها، قالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، شيلا بايا: “قرّرنا إرسال فريق استجابة سريعة للذهاب وإجراء تقييم المخاطر والتحقيق من الأمر”.
وتابعت القول: “هذا هو الوقت الذي يمكنهم فيه جمع عينات من المرضى، ولكن الرقم الذي حصلنا عليه مؤقتًا هو أن هناك 89 حالة وفاة”، وأوضحت أنّ طائرة هليكوبتر ستنقل فريقا من منظمة الصحة العالمية إلى المنطقة المتضررة.
في حين قالت المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في شهر أكتوبر أنّ الفيضانات التي ضربت الدولة في وقت سابق من هذا العام بسبب الأمطار الغزيرة، كانت الأسوأ منذ العام 1962.
وقالت وكالة “بي بي سي”: “لقد ضربت الفيضانات الحالية في وقت يواجه فيه الناس بالفعل التهديد الثلاثي المتمثل في الصراع، وباء كورونا، والمجاعات”.
وحدث تفشي هذا المرض وسط تزايد المخاوف العالمية بشأن سلالة “أوميكرون” المستجدّة من فيروس كورونا، مما دفع اكتشافها بعض الدول الغربية إلى فرض قيود سفر إضافية على العديد من البلدان في جنوب إفريقيا، أين تمّ اكتشاف المتحوّر الجديد.