باريس-فرنسا-15-12-2021
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى باماكو الإثنين القادم للقاء الرئيس الإنتقالي لمالي الكولونيل هاشمي غوتا، قبل أن يحتفل بعيد الميلاد مع جنود فرنسيين متمركزين في قاعدة غاو.
وتأتي الزيارة في أجواء من توتر العلاقات بين باريس وباماكو في الأشهر الأخيرة بعد أن حذرت فرنسا من أن نشر مرتزقة روس في منطقة الساحل قد يكون “غير مقبول” بعد إعادة انتشار قوة برخان التي غادرت تمبكتو بعد قرابة تسع سنوات من وجودها في المدينة الواقعة بشمال البلاد.
وسيلتقي ماكرون، الكولونيل غويتا للمرة الأولى منذ أن تولى الأخير رئاسة الدولة في انقلاب في أغسطس 2020، قبل انقلاب ثان في مايو 2021.
وأعلنت باريس بعد هذا الانقلاب تعليق العمليات المشتركة مع القوات المالية التي تتعاون معها منذ سنوات ضد الإرهاب.
زكان ماكرون أعلن في يونيو عن إعادة تنظيم الانتشار العسكري الفرنسي ولا سيما مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص القوة العاملة في المنطقة.
وفي مواجهة العداء المتزايد لوجودها، تسعى فرنسا الآن إلى تدويل الجهد العسكري من خلال إشراك حلفائها الأوروبيين بشكل أكبر والتركيز على تعزيز الجيوش المحلية.
ويتوقع أن يبحث إيمانويل ماكرون مع غويتا البرنامج الزمني للانتخابات بينما طالب قادة غرب إفريقيا الذين اجتمعوا الأحد الماضي في نيجيريا مرة أخرى بإجراء انتخابات في فبراير القادم وأعلنوا أنهم سيفرضون عقوبات إضافية اعتبارا من الأول من يناير إذا لم يصدر التزام رسمي من قبل سلطات مالي.
يذكر أنه منذ بداية ولايته احتفل إيمانويل ماكرون بعيد الميلاد مع القوات المتمركزة في النيجر وتشاد وساحل العاج