الأحد. نوفمبر 17th, 2024

إثيوبيا: 14-12-2021

تمكّن متمرّدو تيغراي، يوم الأحد، من استعادة سيطرتهم على مدينة لاليبيلا شمالي إثيوبيا التي تضمّ موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وذلك بعد 11 يوما من إعلان الحكومة الاثيوبية السيطرة عليها.
ومثّل هذا الإعلان منعطفًا مفاجئا في النزاع المستمرّ منذ أكثر من سنة، والذي أودى بحياة الآلاف وتسبّب بأزمة إنسانيّة عميقة في ثاني أكثر دولة إفريقية سكانا.
ووفق ما قاله أحد سكان المدينة فإنّ: “متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي موجودون في وسط المدينة، لم تقع معارك”.
وتابع الشاهد أنّ: “معظم السكان خائفون فالبعض يهرب ومعظم الناس قد غادروا بالفعل لأنّه قد يكون هناك انتقام، وقد عبرنا عن سرورنا قبلا عند انسحاب قوات الجبهة”.
وفي وقت سابق، أعلن بيان للقيادة العسكرية لجبهة تحرير شعب تيغراي الصادر يوم الأحد، والذي نشرته وسائل إعلام موالية للجبهة، أنّ مقاتليها: “شنّوا هجمات مضادّة شاملة” في نقاط عدّة خاصّة على طول الطريق التي تربط بين غاشينا ولاليبيلا في اقليم أمهرة.
وأشار البيان إلى أنّ: “قواتنا دافعت أولا ثم شنّت هجمات مضادّة على القوة الهائلة التي كانت تهاجم جبهة غاشينا والمناطق المجاورة لها ونجحت في تحقيق انتصار مجيد”.
وتقع مدينة لاليبيلا شمالي العاصمة المركزية أديس أبابا على بعد مسافة 645 كيلومترا، وفيها 11 كنيسة كهفيّة من العصور الوسطى محفورة في الصخور الحمراء وهي محجّ رئيسي للمسيحيين الإثيوبيين.
ومن جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد في تغريدة على حسابه بتطبيق تويتر، مساء السبت، أنّه “توجّه إلى الجبهة مرّة أخرى” وأنّ القوات بقيادته استولت على عدّة مواقع استراتيجية في عفر وأمهرة بينها بلدات أرجو وفوكيسا وبورين.

واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 بعد إرسال رئيس الوزراء لقوات الجيش الفيدرالي إلى إقليم تيغراي للإطاحة بالسلطات المحليّة المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي التي هيمنت على الحياة السياسية في البلاد لثلاثة عقود قبل وصوله للمنصب.
ووفق تقارير الأمم المتحدة فقد أدّى القتال المستمرّ إلى نزوح أكثر من مليوني شخص ودفع مئات الآلاف إلى ظروف تشبه المجاعة، إضافة إلى ورود تقارير عن مذابح واغتصاب جماعي ارتكبها طرفا النزاع.
ومن جهته، يبذل الاتحاد الإفريقي جهودا دبلوماسية مكثّفة لمحاولة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق ذلك.