جنوب السودان: 14-12-2021
أعلنت وساطة جنوب السودان عن عقد لقاء لمراجعة وتقييم بنود اتفاق “جوبا للسلام” بين الحكومة والجبهة الثورية “الحركات المسلّحة”، بالخرطوم، اليوم الثلاثاء.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية، جاء هذا الاعلان خلال لقاء رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أمس الإثنين برئيس وساطة جنوب السودان، توت قلواك، بالقصر الرئاسي في الخرطوم.
ومن جهته، أشار توت قلواك أنّ اللقاء كان فرصة لمناقشة القضايا المتعلّقة باتفاق جوبا لسلام السودان في مسار دارفور بالغرب السوداني والنيل الأزرق جنوب شرقي البلاد وجنوب كردفان جنوب البلاد والشرق والوسط والشمال.
وأضاف قلواك أنّ اللقاء تناول الترتيبات التي تمّت للقاء المزمع عقده الثلاثاء، والذي سيضمّ الأطراف الموقّعة على الاتفاق والحكومة من أجل مراجعة ما تمّ تنفيذه من بنود.
وتابع القول: “ذلك بغرض الوقوف على ما تمّ تنفيذه حتى الآن والمعوّقات التي اعترضت تنفيذ بعض البنود”.
وبدأ قلواك، السبت، زيارة للخرطوم، للاطّلاع على تطوّرات الأوضاع السياسية في السودان وسبل تنفيذ الاتفاق الموقّع مؤخّرا بين رئيسي مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والحكومة عبد الله حمدوك.
ووقّعت الخرطوم اتفاقا برعاية جنوب السودان لإحلال السلام مع الحركات المسلّحة التابعة لتحالف “الجبهة الثورية”، في 3 أكتوبر 2020، ولم يشمل حركة جيش تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية شمالي البلاد، بقيادة عبد العزيز الحلو.
ووقّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر الماضي، ويتضمّن الاتفاق 14 بندا أهمّها؛ عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة وتشكيل حكومة دون انتماءات حزبية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعهّد الطرفين بالعمل معًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وجاء هذا الاتفاق على خلفيّة الأزمة السياسية الحادّة التي يشهدها السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، بعد إعلان البرهان لحالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال عدد من القيادات الحزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضا من القوى السياسية بالبلاد واحتجاجات شعبية لا تزال مستمرّة تعتبر ما حدث “انقلابا عسكريا”.