شرم الشيخ: مصر: 13-12-2021
تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الاثنين، أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وستستمر فعاليات المؤتمر حتى 17 من شهر ديسمبر الجاري، وهو الحدث الذي يعتبر الأكبر في مجال منع الفساد ومكافحته على مستوى العالم، ويقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويعدّ المؤتمر علامة فارقة لتحسين التعاون الدولي ضدّ الفساد ومساعدة دول العالم على التعافي بنزاهة من وباء كورونا، حيث ستدعم الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف الجهود المبذولة لاستعادة الأمانة العامة وتمتين المؤسسات الفعالة وتعزيز التنمية المستدامة وضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
وتعتبر هذه المرّة الثانية التي ينعقد فيها مؤتمر الدول الأطراف في إفريقيا، ومن المتوقّع أن يضمّ حوالي 2700 مشارك عن الحكومات والمنظمات الإقليمية والمنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاصّ في مصر أو عبر الإنترنت.
ومن المقرّر أنّ تناقش الدورة الحالية للمؤتمر ملف الوقاية واسترداد الموجودات والتعاون الدولي، إضافة عن قضايا الساعة مثل الملكية الفعلية وكيفية المضي قدماً في الالتزامات الواردة في الإعلان السياسي للدورة الاستثنائية للجمعية العامة لمكافحة الفساد.
اتفاقية مكافحة الفساد
تعدّ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد المرجع العالمي لمكافحة الفساد وكيفية التعاون بين دول العالم في المجالات المرتبطة، وانضمت إليها مصر في العام 2003 إيمانا منها بأهمية التضافر الدولي لمنع الممارسات الفاسدة.
ودخلت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد حيّز التنفيذ في ديسمبر من العام 2005 وحصلت على الامتثال العالمي تقريباً، حيث صدّقت عليها كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقريباً، وبلغ عددها 189 دولة، ومن أحدث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي انضمّت إليها هي الصومال وسورينام.
وبموجب الاتفاقية، تلتزم كلّ الدول بقانون يمنع الفساد وتجريمه وتعزيز مبدأ التعاون الدولي وإعادة الأموال المنهوبة وتبادل المعلومات في كلّ من القطاعين العامّ والخاصّ.
كما تُلزم الاتفاقية الدول بتجريم مجموعةٍ واسعة من أعمال الفساد كالرشوة واختلاس الأموال العامّة وكذلك المتاجرة بالنفوذ وإساءة استخدام الوظائف وإخفاء عائدات الفساد وتبييضها.