الأم المتحدّة: 1-12-2021
أعلنت الأمم المتحدّة، أوّل أمس الخميس، أنّ أقاليم أمهرة وعفار وتيغراي، شمالي إثيوبيا، لا تزال تعيش على وقع نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، جرّاء الصراع الدائر بين القوات الحكوميّة والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، جاء هذا الإعلان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدّث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، بالمقرّ الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “أبلغنا زملاؤنا في المجال الإنساني بأنّ الكثير من الناس ما زالوا ينزحون جرّاء الصراع الدائر في أمهرة وعفار وغربي اقليم تيغراي”.
وأوضح دوجاريك أنّه تمّ انتشال عشرات الآلاف من بلدة شيوا روبت بإقليم أمهرة واضطروا إلى النزوح إلى مناطق بإقليم عفار المجاور، كما نزح آلاف آخرون من بلدتي ولديا وليبيلا في أمهرة، ويعتقد أنّ عشرات الآلاف قد فرّوا من غربي تيغراي إلى المنطقة الشمالية الغربية من ذات الإقليم.
وأردف دوجاريك: “لم يصل الوقود بعد إلى إقليم تيغراي عبر طريق عفار، وذلك منذ 2 أغسطس الماضي، كما لم يُسمح للأدوية والمعدات الطبية بدخول الإقليم، إلا مع بعض الاستثناءات المحدودة”.
وأكّد المتحدّث أنّه خلال الفترة الممتدّة بين 1 و7 ديسمبر، تمكّنت 44 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والتغذية والمياه والصرف الصحي من الوصول إلى ميكيلي عبر ممرّ عفار، لكنّ هذه الكمية لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات المقدّرة بحوالي 100 شاحنة في اليوم لتلبية احتياجات الناس في تيغراي.
وشدّد المتحدّث الأممي أنّ انعدام الأمن والتحديات الأخرى قد أدّى إلى صعوبة إيصال المساعدات إلى أمهرة، وشهد تقييم حديث في بلدتي ديسي وكومبولتشا نهب الخدمات العامة، بما في ذلك المرافق الصحية.
وكانت قد اندلعت اشتباكات مسلّحة في إقليم تيغراي بين الجيش الإثيوبي وقوات الجبهة الشعبية، في 4 نوفمبر 2020، بعد دخول القوات الحكومية الإقليم كردّ على هجوم استهدف قاعدة للجيش.