طرابلس-ليبيا-09-12-2021
أعلنت “مجلس الدولة” في ليبيا، الذي يسيطر عليه تنظيم “الإخوان”، ليل الأربعاء/ الخميس، رفضه إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر الجاري، خلاف كل الجهود المحلية والدولية التي تدفع نحو إجراء هذا الاستحقاق.
وفي مؤتمر صحفي، قال نائب رئيس ما يسمى” مجلس الدولة” ، عمر بوشاح، إن إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد أواخر الشهر الجاري “سيعصف بالعملية السياسية برمتها”.
وتحدث بوشاح المحسوب على جماعة “الإخوان” عن غياب أي ضوابط دستورية أو قانونية منظمة لإدارة المرحلة، وظروف التوتر وانعدام الثقة بين الأطراف والتدخلات الخارجية.
وذكر أن المجلس يتقدم بما وصفها “مبادرة” تقوم على تأجيل الانتخابات الرئاسية وجعلها متزامنة مع إجراء الانتخابات البرلمانية في فبراير 2022.
وقال إن هذه المبادرة تأتي لـ” الخروج من هذا الانسداد وتفادي الانزلاق نحو المجهول”، حسب تعبيره.
يذكر أن تنظيم “الإخوان”يسيطر على “مجلس الدولة” في ليبيا، ويترأسه خالد المشري. وكان المجلس الذي لم ينتخبه الشعب الليبي يشكل أداة في يد التنظيم ضد مجلس النواب، الهيئة الوحيدة المنتخبة في ليبيا.
وسبق للمشري وغيره من أعضاء “مجلس الدولة” أن عبروا عن رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
ويقول محللون إن “الإخوان” يرفضون انتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر من الشعب، ويسعون إلى انتخابه عن طريق مجلس النواب المقبل للسيطرة على قراره.
وأوضح هؤلاء المحللون أن انتخاب الرئيس يصعّب على جماعة”الإخوان” استخدام أساليب التلاعب والرشوة، كما في حال البرلمان الذي يمكن إخضاع عدد من أعضائه للمساومة.
وتزايدت في الأيام الأخيرة مؤشرات رفض الجماعة المتكئة على الميليشيات المسلحة لإجراء الانتخابات، حيث تم اقتحام مقر مفوضية الانتخابات في العاصمة طرابلس.