نيامي-النيجر-09-12-2021
دعت مفوّضة حقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، المجتمع الدولي إلى مساعدة النيجر في جهود التصدي للتحديات الهائلة التي تواجهها والمتمثلة في تدهور الأمن وتغير المناخ والوضع التنموي والإنساني بشكل شامل.
وأعربت عن تأكيدها إزاء مواصلة العمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، لدعم جهود النيجر في ضمان أن يتمكن الناس من عيش حياتهم بكرامة وأمان.
تصريحات باشيليت جاءت خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة إلى النيجر استمرت ثلاثة أيام، التقت خلالها بالرئيس محمد بازوم، ورئيس الوزراء حمودو محمدو، وعدد من المسؤولين الحكوميين، فضلاً عن زعماء القبائل، ومجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني التي تعمل في قضايا تتراوح من تغير المناخ إلى العبودية إلى حقوق النساء والأشخاص ذوي الإعاقة، والهجرة والعدالة.
ويواجه النيجر تحديات على عدة جبهات،إذ تم تصنيف البلاد في المركز الأخير في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين شخص في فقر مدقع.
ويحتاج حوالي 3.8 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك أكثر من 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، إلى مساعدة غذائية.
وكان لتغير المناخ تأثير قاسٍ بشكل خاص على منطقة الساحل، حيث ورد أن درجات الحرارة ارتفعت بمعدل 1.5 مرة أسرع من المتوسط العالمي، وأدى الجفاف والفيضانات إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية وندرة الموارد المائية.
وبالإضافة إلى هذه التحديات التنموية والإنسانية الخطيرة، كان هناك تسلل متزايد للجماعات المسلحة والجهات الفاعلة العنيفة الأخرى من البلدان المجاورة إلى النيجر منذ عام 2015، مما تسبب في تدهور حاد في الحالة الأمنية وتفاقم الوضع الإنساني.
وقالت باشيليت: إن الخروج من الوضع الصعب الذي تمر به النيجر لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة القوية للمرأة في منتديات صنع القرار، مشيدة بشغل النساء ثلث مقاعد البرلمان النيجري.
وأعربت عن سعادتها، بشكل خاص، بالإعلان الذي وقعه زعماء القبائل بشأن إنهاء زواج الأطفال، بما في ذلك من خلال عدم تنظيم الاحتفالات التي تشارك فيها الفتيات تحت سن 18 عاما.
وأعربت عن أملها في أن يكون لهذا التعهد التاريخي آثار بعيدة المدى على أجيال من الفتيات والنساء في النيجر. “لقد حان الوقت أيضا لوضع حد لممارسة العبودية المنزلية والجنسية، المعروفة باسم “الواهاية”.