بروكسل-الإتحاد الأوروبي-03-12-2021
قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن العديد من الأوروبيين يحصرون نظرتهم إلى الجانب الآخر من الجوار الجنوبي بالبحر الأبيض المتوسط،بشكل
أساسي في “صراعات وهجرة”، ولكن “علاقاتنا ينبغي أن تكون أكثر من ذلك بكثير”.
وكتب بوريل في مدونته: “كيفية جعل البحر الأبيض مكانًا للتقدم المشترك، كان السؤال الرئيسي للمنتدى الإقليمي للإتحاد من أجل المتوسط الذي انعقد في
برشلونة”. وأضاف:”ينظر العديد من الأوروبيين إلى الجوار الجنوبي بشكل أساسي من تلك الزاوية مع خليط من الفزع تجاه المهاجرين اليائسين الذين فقدوا حياتهم في المقبرة الزرقاء: البحر الأبيض المتوسط، ومخاوف بشأن ضغوط الهجرة ومحاولات القدوم إلى أوروبا بشكل غير قانوني، ويفكرون في الصراعات المستمرة – في الشرق الأوسط وليبيا وسورية- وعدم الاستقرار السياسي”.
وأضاف بوريل:”لكن هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير. ومن أجل مصلحة المجتمعات على كلا الضفتين، يتعين علينا العمل معا لمعالجة التناقضات والتوترات وتحقيق الهجرة المنظمة”، مشيرا إلى أنه “بينما المجتمعات المسنة في أوروبا بحاجة إلى الهجرة للحفاظ على ازدهارها، فإن العديد من دول الجوار الجنوبي تعاني أيضا من ضغوط الهجرة، بعضها كدول عبور ، والبعض الآخر كبلدان مقصد”..
واستطرد قائلا:” نحن بحاجة إلى الإنخراط في تنمية قصة إيجابية. يجب أن نتعلم من بعضنا البعض وأن نبني الروابط والتبادلات الإنسانية والثقافية”، والتي “تتطلب، أولا قبل كل شيء، تحسين الظروف المعيشية والتركيز على خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي”