الأحد. نوفمبر 17th, 2024

مرزوق محمد -ليبيا-2-12-2021

تطمح العديد من الشخصيات السياسية في ليبيا إلى تولي رئاسة ليبيا دون النظر إلى خرقها العديد من القوانين المُنظّمة لهذا الاستحقاق، هو طموح سياسي لتحقيق مصالح شخصية دون الاهتمام إلى مطالب الشعب الليبي الذي يحلم طويلاً بإجراء الانتخابات واختيار من يُمثلهم.

ومن أبرز هذه الشخصيات رئيس حكومة تسيير الأعمال المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، الذي وعلى الرغم من وضوح القوانين المُنظمة للإنتخابات التي صدرت عن مجلس النواب الليبي، إلا أنه قدم أوراقه لخوض الإنتخابات الرئاسية المقرر إنعقادها يوم 24 ديسمبر من العام الجاري.

وقد أثار ترشح الدبيبة بل وإدراج اسمه ضمن القائمة الأولية للمرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية جدلاً واسعاً في ليبيا، حيث أنه وبحسب البيانات فإنه لا يحق للدبيبة الترشح لعدة أسباب قانونية.

حيث أنه وبحسب المادة 12 من قانون إنتخابات الرئاسة فإنه يتوقف المترشح عن العمل قبل 3 أشهر من تاريخ الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، إلا أن الدبيبة يواصل ممارسة مهامه رئيساً للحكومة ووزيراً للدفاع حتى الآن.

وإستناداً إلى هذه المخالفة، أصدرت محكمة استئناف طرابلس حكم قضائي بإستبعاد الدبيبة بعدما تم تقديم طعوناً ضد ترشحه من قِبل العارف النايض، وعثمان عبد الجليل، ومحمد المنتصر، المترشحين للرئاسة، إلى جانب عضوي ملتقى الحوار السياسي السيدة اليعقوبي وأحمد الشركسي.

هذا وقد كشفت وثائق أن الدبيبة يحمل جنسية جزيرة سان كيتس ولم يصرح بها للدولة ولا للمفوضية العليا للإنتخابات ويستخدم جواز سفر هذه الجزيرة لتسجيل بعض الشركات والأموال الخاصة به. وحمله لجنسية أخرى هو مخالفة أخرى لقانون الانتخابات الرئاسية الذي يشترط على المترشح عدم حمل أي جنسية غير الليبية.

وبإخفائه لمثل هذه المعلومة يرى المراقبون أن الدبيبة يعمل على الوصول الى كرسي الحكم فقط من أجل تحقيق مصالحه الشخصية وتنفيذ مخططات خارجية في الداخل الليبي مما يعني أن تواجده الآن في منصبه يضر بأمن البلاد ومصلحة الشعب الليبي.

ويرجح المراقبون أنه وبعد صدور قرار إقصاءه من قائمة المترشحين سيلجأ الدبيبة إلى عرقلة الإنتخابات أو تزويرها وتحشيد الميليشيات الداعمة لوجوده والأطراف المستفيدة من حالة الانقسام في البلاد.

ونسبة لذلك تتزايد الشكوك يوماً بعد يوم عن مدى إمكانية نجاح هذا الاستحقاق الذي انتظره الشعب الليبي طويلاً ومدى نزاهة إجراءها وسط حالة التوتر التي تعيشها المنطقة الغربية من البلاد.