الأحد. نوفمبر 17th, 2024

غينيا: 02-12-2021

قرّر العقيد مامادي دومبويا، رئيس المجلس الوطني للتجمّع من أجل التنمية، بالسماح للرئيسين الأسبقين موسى داديس كامارا، وسيكوبا كوناتي بالعودة إلى غينيا، بعد يوم من قرار تخفيف ظروف احتجاز الرئيس الغيني السابق، ألفا كوندي المعزول في الـ 5 سبتمبر الماضي، حيث سُمح له أوّل أمس الثلاثاء بالإقامة في منزله.
وأفاد البيان الصادر، ليلة الثلاثاء بأن الرئيس الانتقالي الغيني قد أعلن عن موافقته على طلبي زيارة البلاد اللذين قدّمهما الرئيسان السابقان المقيمان بالخارج، وكلاهما كانا ضابطين في الجيش الغيني أحيلا إلى التقاعد.
وأشار البيان إلى أنّ الموافقة على طلبي الرئيسين السابقين تدخل في إطار برنامج تعزيز الوحدة الوطنية والتهدئة الذي أطلقه “المجلس الوطني للتجمع من أجل التنمية”.
ووضّح البيان أنّ الحكومة الغينية ستتلقى قريبا توجيهات من الرئيس الانتقالي بالتواصل مع الرئيسين السابقين لبحث الأطر العملية للزيارتين المشار إليهما، مبيّنا أن قرار رئيس المجلس العسكري يعتبر عملا إنسانيا بحتا لا يعكس البتّة أي إرادة للتدخل في الإجراءات القانونية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النقيب موسى داديس كامارا، رئيس المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية، الذي تمكّن من الاستيلاء على السلطة في العام 2008، أصبح رئيسا انتقاليا للبلاد، قبل تعرّضه لمحاولة اغتيال بعد ذلك بأشهر، نفذّها معاونه، أبوبكر تومبا دياكيتي، المعتقل حاليا في سجن كوناكري، بعد تسليمه من السلطات السنغالية، التي كان قد لجأ إليها.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدّة، فقد تمّت إدانته بالتورّط في المجازر التي أسفرت عن 150 قتيلا، خلال شهر سبتمبر 2009، بملعب العاصمة الكبير، حيث احتشد متظاهرون للتنديد برفضهم للمجلس العسكري لتلك الفترة مطالبين بتنحيه عن السلطة.
في حين تمّ إجلاء موسى داديس كامارا إلى المغرب، عقب محاولة اغتياله، قبيل انتقاله إلى بوركينا فاسو التي يقيم فيها حتى الآن.