ليبيا- محمد مرزوق
يرى محللون أن الشعب الليبي لن يتنازل عن الاستحقاق القادم في خوض انتخابات رئاسية مباشرة دون إرجاء أو تأخير لضمان الاستقرار والبناء والتنمية للدولة التي عانت جرّاء الأجندات والأيديولوجيات غير الوطنية العابرة للحدود.
و الانتخابات المنتظرة في أواخر الشهر هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، بعد 10 سنوات من الحرب الداخلية والخارجية التي قلبت الموازين، وجعلت البلاد تعاني طويلاً.
وأفادت مصادر إعلامية أمس، بأن لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف بنغازي رفضت الطعن المقدم من المرشح الرئاسي عبد المجيد سيف النصر ضد المرشح للانتخابات المشير خليفة حفتر.
في حين تم قبول طعن وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة الإخواني فتحي باشاغا على ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
ويرى البعض أنّ ترشّح المشير خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية يعني الكثير للمواطنين الليبيين المتطلعين لمستقبل ليبيا المزدهر وأمنها واستقرارها، فضلا عن الثقة بأن أبناء الشعب الليبي سيكونون أوّل الداعمين له في مسيرته النضالية حتى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
و يرى المحلل السياسي، محمد السعيدي، أن فرص فوز المشير خليفة حفتر كبيرة جداً بسبب الشعبية الواسعة التي يحظى بها من قبل العديد من أبناء الشعب الليبي في شرق وجنوب البلاد، لدوره في مكافحة الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية وتخليص الشرق والجنوب منهم وبسط الأمن والاستقرار في المناطق الواقعة تحت حماية الجيش الوطني الليبي.
ويقول البعض إن المشير خليفة حفتر يُعتبر الرجل الأقوى في ليبيا، وبحسب الخبراء السياسيين، ما تحتاجه ليبيا هو يد رجل حكيم، يتمتع بالحكمة والقوة، ليتمكن من كي جرحها وتطييب خاطر شعبها المكسور من المعاناة التي مر بها خلال العقد الماضي، وتطهيرها من الإرهاب، لإقامة العدل والمساواة دون انتقام قد يلجأ إليه السياسيون أصحاب المصالح الذين نراهم اليوم.
وقد قال حفتر في كلمة له من داخل مكتب المفوضية العليا للانتخابات في بنغازي أثناء تقديمه أوراق ترشحه: “أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية، ليس طلباً للسلطة أو بحثاً عن مكان، بل لقيادة شعبنا في مرحلة مصيرية.”
وأضاف: “إذا قدر لنا أن نتولى الرئاسة بإرادتكم الحرة، فإن عقلنا مليء بأفكار لا تنضب ولنا أعوان من رجال الوطن ونسائه قادرون على إنجاز ما يستجيب لأحلامكم في تحقيق النهضة والتقدم”.
ويرى البعض أن المشير لم يعامل شعبه بكلمته كمرتزقة يغريهم بالمال والمنح والقروض والوعود الوهمية بل قال نريد أن نستعيد دولتنا بوحدتها وسيادتها واستقلاليتها حتى نستعيد مكانتنا وكرامتنا بين الدول وشعوب العالم، و إذا ما نجحنا في هذا الامتحان فكل ما نتمناه من عيش كريم نتمتع فيه بثرواتنا التي أنعم بها الله علينا سيتحقق.
وبالتالي، لكي تتمكن ليبيا من الاستقرار لابد من النظر إلى المرشح خليفة حفتر، كأهم مرشح على الساحة الآن. فهو الشخص الذي أحدث هزة في كيان الجماعات المسلحة وتنظيم الإخوان المسلمين المتربصين بثروات ليبيا بدعم من أعداء ليبيا، في العاصمة الليبية بشكل دفعهم لتوحيد صفوفهم لمواجهته بكافة الطرق تخوفاً من قيادته لليبيا.